ثرثرة لا أساس لها – نهاية

May 2nd, 2009

وصلت سيلانترو

 

أحضان و تقبيل و ازيك يابو حميد و أخبارك ايه

 

جلست أتسامر معه 

و أحكى عما حدث لى البارحة

 

صارحته بما لم يعجبنى فى حوادث الأمس

و تفهمنى

 

وهنا أود أن أنوه

أن الأصدقاء لا يألون جهدا فى سماعك

و فى مشاركتك الحديث

و فى تحليل المواقف حتى النخاع

 

إنهم لا يتضررون بوجودى بينهم

و لا يسعون للإختباء منى بهدف أنى ممل أو أننى لا أصلح أن اكون برفقتهم

 

إن الأصدقاء لا يجدون غضاضة فى سرد مشاكلهم إليك 

أو فى استقبالك فى أى وقت

و حتى فى طردك فى أى وقت 🙂

 

و لأنهم أصدقاء

فهم دوما هناك بانتظارى

 

و لانتعاتب أبدا

حتى و ان بعدت المسافات و الأوقات

 

لأننا أصدقاء

و أخوة فى الله قبل كل شئ

و نريد أن نحيا لنفهم مقصد خلقنا و مقصد حياتنا

 

ذهبت أنا و هو إلى القهوة كى نقابل بقيتنا

 

أحمد جمال و مصطفى و عصام

 

بقية فرقة التنانين التى حدثتكم عنها من قبل

 

يقول آسر

 

هناك فرق بين الحقيقة و بين النظرية

 

فالحقيقة مرجع فى حد ذاتها و بها يستدل على النظرية و ليس العكس

 

رددت عليه أنه يجب عليه قراءة زكى نجيب محمود فى ما وراء الميتافيزيقا

لأنه قال كلاما مشابها

 

نسير صوب القهوة

 

يستطرد بقوله لى أننى دوما ما أقول اكتشفت كذا و كذا

لأننى من الطابع المتأمل مثله

و لسنا ممن يضعون النظرية 

ثم يسعون جاهدين إلى إثبات صحتها

حتى و إن كانت خاطئة

 

أشكوا له سوء نفسيتى من البارحة

 

و نظل نسير صوب القهوة

 

تكلمنا عن انفلونزا الخنازير 

نتحدث عن مدى العبثية التى تنتاب بلدنا

 

و عن خوفنا من انتشارها

 

يقول آسر لو انتشرت الإنفلونزا قد يموت ثلث السكان

 

يقول مصطفى و أصبح أنا الناجى الوحيد فى مساكن الشروق

 

و من ثم يدعوننى مصطفى الناجى

 

فأستطرد أنا و أقول أن النساء سوف يكونون أكثر من الهم على القلب

 

فيردف عصام بقوله و نعود إلى عصر الجوارى

 

و يستأنف جمال بقوله و يصبح لكل منا سياج خاص به 😀

 

و تتهمنا خطيبة عصام و زوجة آسر بالخرق و البله و أننا سنكون من أول الضحايا للأنفلونزا 

 

و نظل نهزل عن وعى

و نتكلم عن وعى

و نبحث حقائق الأشياء عن وعى

 

لا رغبة لنا فى تملق أو إثبات شئ

 

يقول آسر

طالما عرفت جزئا من الحقيقة

عرفت جزئا مما تريد

و عندما تريد

فإنك تطلب ما أردته

و عندما تطلب ماتريد

فهناك صراع من أجل ما تريده

لأنك لن تقبل بأنصاف الحلول

بعد معرفتك بحقيقتها

 

و لأن بقية الناس

لا يعرفون حقيقة ما يريدون

 

 

 

ثرثرة لا أساس لها – 2

May 2nd, 2009

بادرنى بقوله

– “احنا مش هنجوزك بقى ؟

– “يا عم افلح انتا و جوز نفسك

– “عايزين نفرح فيك بقى يابو حميد :)”

– “ياد اتجوز ازاى فى الأزمة دى، و اديك شايف الحالة ضايعة و الشغل بيقفل و زيد عليها انفلونزا الخنازير ده غير أصلا ان لسه مافيش واحدة اتهفت فى مخها و قررت انها تستحملنى

 

صعدنا سوية و دخلنا إلى البيت

 

و ابن خالتى لمن لا يعرف

 

طويل جدا كالكابوس

و هو سبب رئيسى فى هروب 80% من العرسان الذين قدموا لبخطبوا اخوته 

فهو إلى جانب طوله

يمتلك صوتا جهوريا 

لا يسعك معه إلا أن تتأدب فى حضرته و أن تنظر إلى قدميك أثناء مخاطبته

 

على أى حال كنا نلعب سوية منذ الصغر

و بالتالى فأنا احتفظ بالحق الأدبى فى لكزه و لى ذراعه 🙂

و هو يتركنى لأنه يكن لى ذلك التقدير الأدبى 

“الذى أظن أنه كذلك”

 

على أى حال 

دخلنا إلى الشقة و سلمت على خالتى و دعوت لها بالشفاء

 

و بدأ الحديث عن انفلونزا الخنازير 🙁

– “يجب عليكم ألا تأتوا بأى لحمة مفرومة من الخارج

تلك كانت خالتى

– “فهم قد يخلطون لحم الخنازير باللحم الطبيعى

و هى طبيبة بيطرية بالمناسبة

– “مالها لحمة الخنازير

هذا محمود ابن خالتى

– “ما كلها لحمة

و بالطبع هذا فاصل من الغتاتة التى يجب أن نضحك عليها 🙂

على أى حال وافقته قائلا

– “طبعا كلامك مظبوط، لأن العبرة بالنهايات التى و صلنا إليها و ليس بالبدايات، وما دامت النهاية لحمة، تبقى لحمة بلحمة

و استمر الجدل و المزاح قليلا

لحوم القرود

و ألسنة الضفادع

باختصار

شهيتنا باظت

– “تشرب قهوة

سألنى

– “أشرب يا معلم

قام و صنع لى قهوة

– “ايه رأيك، انا بعمل قهوة تمام، أكيد ممكن اتجوز جوازة عسل

يقولها و هو يعطينى القهوة

دخل علينا أحمد وهو ابن خالتى الثانى و الأصغر

 

و هو طويل كالكابوس أيضا 

و كان أصدقائى يخطئون ويظنونه الباشا

و يستفتونه فى أمورهم

بينما كان المسكين لايزال فى الإعدادية 🙂

و لا أخفيكم سرا

كنت أصطحبه معى عزوة

 

مع أبناء خالتى أعرف معنى الإخوة الذكور

ذلك الشعور بالقبلية و الإتحاد

دعونا نقتل من يعترض طريقنا أولا

ثم نعتذر بعد كذلك

 

– “اجيب اتش بى و للا ايسر يا حمد

– “يااد حل من على نفوخى

 

-“عارف البنت اللى ما تعرفشى تعمل قهوة تبقى ضايعة

ده محمود

 

تقول خالتى:

كانت الفتاة فيما سبق تعد القهوة ثم تضع فيها بعض الملح لتعطيه إلى العريس

فإذا شربها كلها

اطمأنت الفتاة إلى أنه جاد فى طلبها إلى الزواج

و أنه سوف يتحمل ما يجرى له 

 

نظرنا إليها نظرة يائسة

و على لسان واحد

ليه التعذيب ده، مش كفاية اللى بيحصل فينا

 

نضحك و نتذكر الأيام الخوالى

حينما كنا صغارا لا نعى حجم المصائب التى تواترت علينا

 

أنزل أنا و أمى و أختى 

 

و نرجع إلى البيت

 

و بينما نحن راجعون

 

أتكلم مع أحمد آسر فى التفلفون المحمول

 

– “حبيب قلبى

– “انتوا فين ؟؟”

 

باشا

احنا فى سيتى ستار

تعاللنا فى سيلانترو

 

يا نهار اسوح 

سيلانتروا

 

صديقى آسر أصبح كائنا استهلاكيا ماديا ذو بعد واحد

 

أنا جاى

 

أقولها و أسرع إليهم فى سيلانترو

 

ثرثرة لا أساس لها

May 2nd, 2009

كيف حالكم؟

 

اليوم استيقظت مبللا فى عرقى

بعد ثلاث ساعات من النوم بعد الفجر

 

و هو يوم الجمعة كما تعلمون

اغتسلت 

و لبست ثيابى

و نزلت مع أمى إلى السوق

 

فى السوق ينتابنى شعور غريب من التسليم بوقائع الأمور

فأمى لها قائمة طويلة من المتطلبات الأساسية

والتى لن استطيع معها فكاكا

 

سرعان ما امتلأت السيارة بالأغراض

و بدأ قرآن الجمعة

اوصلت أمى و أختى إلى خالتى و اتجهت إلى البيت

قمت برفع الأغراض و ايصالها إلى البيت بينما الرجل فى نهاية خطبة الجمعة

 

نزلت و أدركت الركعة الثانية

ثم رجعت إلى المنزل و أخذت أقرأ الجريدة

بعدها بساعتين

توجهت إلى خالتى كى آتى بأمى و أختى من هناك

 

و بينما أنا أضع سيارتنا العزيزة فى مكان لتستقر فيه

 

أبصرت ابن خالتى الأكبر 

 

و هنا بدأ اليوم 🙂

و غدا يوم جديد

May 1st, 2009

فى صمت

أودع الكثيرين

و يودعنى كثيرون

 

فى صمت

أرى بعين الغيب 

كثير من الصراخ

و كثير من خيبة الأمل

 

ألملم جراحى الملتهبة

و أنزوى فى غرفتى الضيقة

 

أخرج آمالى من صدرى الملتهب

أملا أملا

رصاصة رصاصة

 

و كل أمل منها لا يخرج من غير آآه موجعة

 

تسأليننى عن من رمانى بكل تلك الآمال

 

عن الزمان

عن المكان

 

عن قرصة الأذن المؤلمة

عن لحظة الدفء الحالمة 

 

فلا استطيع الكلام

 

انتظرى قليلا

 

أمل آخر أنتزعه من صدرى 

 

تسأليننى لم ؟

يالك من حمقاء 🙂

 

و ها هو أمل آخر

 

هلا أتيت لى بهذا الصندوق الأحمر

 

تسألين ماذا به 🙂 ؟؟؟

آماالى السابقة 

 

لازالت تنبض !!!!

 

هذا شئ عجيب 

 

خذى هذا الأمل و ضعيه مع إخوته

 

أملا أملا

رصاصة رصاصة

تتشبث بقلبى

كمخالب حديدية

أنتزعها بصعوبة فتخرج بقطعة منه

 

أأقول لكى سرا 🙂 ؟؟؟

بعض الآمال لا ينتزع

 

لأننى لو نزعته

مت من فورى

 

يردد الليل أناتى المكتومة

و عبثا أحاول إخراج هذا الأمل العنيد

 

اللعنة

اللعنة

لا يريد الخروج

 

أيا ساحرة الجنوب

أقتلينى أو أخرجى الأمل المعقود

 

أيا ساحرة الجنوب

تكلمى بالله عليك

تكلمى لعنة الآمال عليك

تكلمى يا أصدق شريرة

 

تكلمى او فاغربى عنى

و دعينى أستنقذ ما بقى من أشلاء صدرى

 

——————————-

و هكذا كل يوم 🙂

أنزع آمالى بالليل

لأملأها مرة أخرى نهارا

 

المشكلة الأساسية ان فيه حاجات مش عايزة تطلع 

و المشكلة الأكبر

انى بعد شوية مش هلاقى مكان لآامال تانية 🙂

 

طب أعمل ايه 🙂

اللى عنده حل يبعتلى على اس ام اس على موبايلى 🙂

و كل ما تبعت أكتر

فرصتك فى الفوز تكتر 🙂

 

إلى من لا يهمه الأمر

April 29th, 2009

انظر إلى حاله فى ترحاله ترى عجبا

 

أنصت إلى كلامه فى دهمائه تسمع دهشة

 

يقول إننا فى حرب    و يردى جنوده بيديه

 

يدعى الحكمة

و المعرفة

و الذكاء

 

يسقينا حماقة

و جهلا 

و غباء

 

يدعى انسانية غراء

و يمحقها بمادية سوداء

 

يملك شراب الضجر 

و قنينة القهر

و يسقينا كل يوم منها

 

حتى الثمالة

 

حتى الثمالة

 

حتى الثمالة

 

اللعنة على كل منظومة

قهرت ضعيفا و مظلوما

 

و أظل طفلا أبله

أسأل سؤالا أتفه

 

كيف تسلقت سفينة نوح عليه السلام؟

 

 

أين النوم

April 29th, 2009

مبدأيا انا مش عارف انام

لذا فأنا أرى انه سببا قويا لأقذف عليكم بعضا من الكلام

————————————

 

أين النوم

أين النوم يا حبيبتى

اتراك همست له بالرحيل

أم منعتيه من القدوم إلى أجفانى المسهدة

 

أين النوم

أين النوم يا مقلتى

هل استوعبتى ألم اليوم كله

أم تراكى آنست الأرق و التهليل

 

أين النوم

أين النوم يا زهرتى

طائر على بتلاتك الوردية

أرمق سمائك الزرقاوية

اتنسم عبيرك و الجاذبية

و اتلقى أشواكك الذهبية

فى صدرى و أحسبه أريج الحرية

 

أين السعادة

أين التعاسة

أين أنا فى هذا الليل

——————————

 

تعليق أخير

أسلوب ركيك فى وصف الأرق 🙂

 

أما عن الطائر و الوردة

استوحيتها من تلك الفقرة

 

Once upon a time a bird fell in love with a white rose. One day he (bird) proposed to her (white rose), but white rose refused. White rose said I don’t love you. Bird daily came and proposed to her. Finally, white rose said when I will turn red, I will love you. One day bird came and cut his wings and spread his blood on the rose and the rose turned red. Then the rose realized how much bird loved her but it was too late because bird was dead.

 

فى ذلك الرابط

http://ahmedtammaam.tigblog.org/post/444455

 

أما عن نفسى أنا

فأنا أتثائب الآن

و هى فرصة لألحق بالنوم العزيز 

 

ياااااااااااااه

اللهم اجعل الحياة زيادة لنا فى كل خير

و اجعل الموت راحة لنا من كل شر

أنت مولانا

فانصرنا على القوم الكافرين

 

 

 

 

قصة قصيرة كلاسيكية

April 25th, 2009

ما هو الشئ الذى ابتلعته السمكة 

و جعلها كسولة و لا تستطيع الحراك؟؟

تسألنى أختى هذا السؤال

أرفع رأسى من فوق الكيبورد

و أقول

– “أكليها خس”

– “نفد الخس”

تقولها باستنكار

– “يعنى مين اللى كله” ؟؟؟

– لا أعرف

– أخبرينى إذا ما الذى حل بالسمكة

– كسولة إلى أقصى درجات الكسل و لا تطارد بقية الأسماك فى الحوض

يراودنى بعض من الأفكار على غرار عمل قصة قصيرة بعنوان “حوض سمك” وتوصيف العالم بما يحتويه فى الحوض 

و تستمر أفكارى بوضع بعض القواقع العبثية و الحيتان المائية فى داخل الحوض

و قليل من الإختزال و التسطيح و التنظير و العوم و الغوص و نموذج تفسيرى تعاقدى من نماذج عبد الوهاب المسيرى

 

لأرجع إلى الحياة الدنيا على قول أختى لى

– ماذا لو أنها أكلت كثيرا

– إذن فلا يوجد عندنا خس 

– قلت لك لا يوجد “فوقوا بقى”

أحاول الإفاقة

– بالتأكيد لم تأكل الخاتم

قلتها و أنا أضحك مقهقها

نظرت لى باستنكار شديد و قالت

– انتا مش هتبطل دور عادل امام اللى معيشنا فيه ده  

حاولت الرجوع إلى جادة الطريق

و قررت أن أشرح لها عن الطريقة المثلى لمعالجة الموقف

– يجب علينا يا أختاه أن نتبع الطريقة العلمية فى معالجة تلك المواقف

و الطريقة العلمية تتضمن أن نمسك بكتاب السمك و أن نقرأ عن كيفية العناية بالسمكة السيامية

و كما تعرفين …

فالعلم هو نور الحياة

و لا يوجد علم من غير حرية

و الحرية فى بلادنا ليست محدودة المعالم أو منظورة الرؤية

و تعريفى للحرية هو حرية العقل و التفكير

و ليس التشذيب و التعمية

– قصدك الطعمية

أنظر إليها بغباء

– طعمية ايه ؟؟

تقول لى 

– يا احمد يابنى بقولك السمكة تعبانة

غريب

مع انها نصف عمرى

اقولها لنفسى متسائلا

ثم صمت قليلا

بدأت أختى بغناء فى البحر سمكة

يتجر سمكة

على الشط واقف

صياد بشبكة

….

لم أزل صامتا

ما علاقة الصياد بالشط؟؟؟

و ما علافة الخس بالسمكة ؟؟؟

كنت أظن أن الإستقلالية و الحرية

هما علاج أى شئ

فقالت لى أختى معاتبة

– السمكة نفسها فى حوض أى أنها لاتملك أى استقلالية أو حرية

– يا نهار اسوح

اقولها لنفسى

– هذا يعنى أنى كنت انادى بحرية الفاعل و أغفلت حرية المفعول به

بدأت أختى فى التذمر و الأفأفة

و انا لا زلت صامتا

– تكلم يا أخى قليلا لا غرو أننا فى فشلنا تزويجك حتى الآن

انتبهت فجأة 

و انفتحت فى موضوع الجواز

قلت لها يا أختاه

– لا يوجد حتى الآن من تستطيع تحمل المسئولية

إن المسئولية أن نتحمل نتيجة قراراتنا و أن نأخد ما اوتيناه بقوة

و المسئولية لا تأتى من دون حرية

قاطعتنى بحدة

– و ده حب ايه ده اللى من غير حرية

– خلص أو لخص أو انجز

– السمكة السمكة السمكة

– السمكة دى ب 7 جنيه

فقت تانى عليها (مانا مسطول بقى)

قلتى 7 جنيهات

و بذلك تتحق النظرية السطحية المادية التى لا زلت أضع عناصرها الأساسية فى مدونتى العزيزة التى لا يقرأها غيرى

قاطعتنى قائلة

– ما فيش حد سطحى غيرك

– بكرة نجيبلك دش و نحطه فوق نفوخك عشان تجيبلنا القنوات المشفرة

أكملت على كلامها 

– و طبعا هتقوليلى أجيب قناة البيئة عشان أعرف اعالج السمكة

– بيئة بيئة المهم تعيش 🙁

……

انتهت القصة

عندما ذهبنا إلى الحوض كانت السمكة بخير

و بقية الأسماك تشد فى ذيلها

 

 

بقلم أحمد صادق

و بإيحاء من أخته الصغيرة

 

ولا عزاء للمفقوعين

 

 

هوى الغانيات

April 18th, 2009

و هى من أحدث القصائد التى حفظتها لأم كلثوم

و كنت لا أعلم عنها شيئا حتى وجدتها فى منتدى سماعى

و القصيدة لأحمد رامى

و من ألحان رياض السنباطى

و هى جميلة جدا لمن يتذوق الشعر و اللحن فى آن واحد

و بها كثير من التأمل

و عميق من التأوه

اورد إليكم كلماتها

————————————————

كيف مرت على هواك القلوب فتحيرت من يكون الحبيب
كلما شــاق ناظريك جمـــــال أو هفا فى سماك روح غريب
سكنت نفسك الحزينة وارتاحت و ميل النفوس حيث تطيب 
فتوددت بالحنو وبالعطف و فجر الغرام نور رطيب 
و هوى الغانيات مثل هوى الدنيا تلقاه تارة و يخيب
منظر تظمأ النفوس إليه و متاع يقل فيه النصيب
و شقاء تلذ فيه الأمانى و أمان تحقيقها تعذيب
فإذا شمسه تبدت أصاب القلب من حرها جوى و لهيب 
————————————————————————
و بالحديث عن الدنيا
و سرحانى المعتاد فى الحياة
قفز إلى ذهنى تلك الملحوظة العجيبة
و هى ولع الإنسان بالتخليق و سعيه الدائم لإيجاد الحياة 
و كان مرجعها أننى إذ فجأة تسائلت ماذا لو لم يكن هناك كل تلك الأشياء التى حولنا 
ماذا كنت سأفعل
عندى ما يشبه الملل العام من كل ما حولى و من حولى
ثم و إذ فجأة أدركت أن معظم حياتنا هى محاولة إيجاد الحياة فى الأشياء
فى كل لمحة فكرية من حياتنا نسعى لإيجاد روح الأشياء
شئ غريب 
ألا فانظر معى إلى أى شئ حولك
تجده ينبض بروح خاصة به
هذا الحاسب الذى أكتب عليه
و برامجى التى أودعتها طاقتى
و العربة التى أقودها
و الطائرة التى تركبها
كلها كانت و لازالت
محاولات الإنسان العقيمة فى نفخ الروح فى الأشياء
نعم
تذكر كيف كان انبهارك بالموجودات المتحركة
كيف أحسست بالسرور و الدهشة
عندما تحركت سيارتك اللعبة
عندما ضحكت دميتك الصغيرة
ثم سعيك الدائم إلى إيجادها
إيجاد روحك فى كل الأشياء حولك
و عندما فشلت فى إيجادها
حاولت إعطائها روحك بعقلك
بتصميماتك
و بإبداعاتك و بفنك
للأسف لا أملك البال الرائق للشرح
و لكنى أود التعبير عنها بتلك الجملة الطفولية المندهشة
“دى بتمشى!!!!!!”
🙂
فإذا شمسه تبدت
أصاب القلب من حرها 
جوى
و لهيب

العزاء

April 11th, 2009

النهارده كان الجمعة

و بابا كان مكلمنى امبارح عشان واحد قريبنا من بعيد مات 

قلتله نروح 

واجب برضه

🙁

 

رحنا “نكلا” و مشينا بالعربية طريق طويل

كوبرى 6 اكتوبر

نزلنا ناحية امبابة

كملنا علطول جنب النيل

 

عدينا صلينا الجمعة فى مسجد على الطريق

وصلنا

قابلتنا الناس

هما قرايب بابا من ناحية الأم

 

محمد عادل او عمى محمد عادل

سته هانم تبقى أخت ستى فهيمة 

و ستى فهيمة الله يرحمها “ما شفتهاش غير فى الصورة” تبقى مامة ابويا

المهم

رحنا المندرة

و صلينا العصر

و سلمنا على ناس كتير قوى

.

لما كنا فى البيت

قعد عمى محمد يحكى كتير عن ابوه و عن ابويا و عن ناس كتيرة قوى

قالى ان الذاكرة اهم حاجة 🙂

وواضح انه حس انى بطاطا لأنى مش قادر احتفظ بأى معلومة فى دماغى

عادى بقى 🙂

ماهو لما ما تعرفشى تحتفظ بتاريخ 70 سنة فى “سهراية” واحدة يبقى انتا أكيد بطاطا

ساعتها يمكن عرفت ليه الناس بتنتقل من مكان لمكان

عشان مش قادرة تستوعب متطلبات المكان ده

المهم

اليوم كان طويل

اللى لفت انتباهى

ان الناس كانت متباينة

يعنى الفلاحين لابسين طواقى

لكن فى نفس الوقت فيه ناس لابسة عمايم “ودول التبليغ و الدعوة” ولمن لا يعرف التبليغ و الدعوة تعالوا لقاء الشباب فى مسجد المؤمن فى مكرم عبيد يوم الخميس بالليل

 

او ده اللى أذكره لأنى صراحة بطلت اروح من زمن

 

تقريبا عمى محمد كان بيحاول يختبر ذكائى عشان يعرف اذا كنت لئيم وللا لأاا 🙂

و خصوصا انى اول مرة اشوفه و انا واعى 🙂

المهم انى وانا فى المندرة

غفلت و نمت

 

لما غفلت لقيت اللى جنبى قام زاغدنى و سلم عليا و مشى

حسيت ان الناس و هيا ماشية بتسلم عليا باهتمام اكبر من وهيا داخلة

سألت نفسى

كل ده عشان غفلت شوية

مش عارف 

 

المهم واحنا مروحين

و خلاص انا سايق و بارجع البيت

سألت بابا

 

“احنا كنا بنعزى فى مين؟؟” 🙁

 

لماذا نكتئب؟ (ما قبل الظاهرة) القول

April 8th, 2009

و صلنا إلى القول كثانى مستوى للتفريط

و القول له مشكلة أساسية

و هو تجاوز ما تفكر فيه من حيز عقلك و فكرك الشخصى و ما تؤمن به

لينطلق إلى الآخرين ليسمعوه

و لنبدأ مرحلة أخرى من السجال الفكرى 

الذى له عادة ثلاث نهايات

تصديق بما تقول

أو تكذيب به

أو الوقوع فى الحيرة 

أصدق هذا أم كذب

ليتوارد على ذهنى قول رسول الله و هل يكب الناس فى النار إلا حصائد ألسنتهم

 

و أنا كإنسان أرغب فى أن أكون موضع قبول لدى الآخرين

و أن أكون ذا حظوة لديهم

فإننى لن أعدم الوسيلة فى تنميق كلامى و جعله لذيذا فى ذاته مما يجعله مؤثرا فى قلب السامع و ذو تأثير

فيأتى المستوى الثانى فى التفريط و هى المبالغة

فما أظنه ب كذا

أضع عليه كذا و كذا و كذا و هذه و تلك

و كثيرا ما ننسى أنفسنا و لا نضع قيودا حول ما نقوله

و خاصة عندما نرى الرضى على وجه من نحكى إليهم أو حرصنا على الظهور بمظهر الحكيم العاقل الذى خبر الحياة و عركته المشكلات

 

و لأننا ولابد أن نؤكد على ما قلناه

فإننا نبدأ فى فعل ما نقول

و سلك المسالك المشروعة فى أدائه

مع التزامنا بمنظومة القيم فى المجتمع 

و يقيننا التام بما نفعله و جدواه و فائدته لنا

( أفترض هنا أن الفعل هو فعل موجه للمجموعة التى سمعت القول )

ثم و إذ أننا ندرك أننا على مشارف الفشل

نقع تحت طائلة الخوف من أن لا نستطيع الإكمال أو أن نفى بوعودنا التى ذكرناها سابقا

(أفترض أيضا أن الوعد هو القول بفعل ما)

 

و لأننا لا نؤمن بالفشل فى أغلب الأحيان

و هو جانب من جوانب الكبر 

لأننا لا نريد أن يطلع الآخرون على نقائصنا

أو أن نسقط من نظرهم

 

فإننا نتجه مضطرون تحت و طأة إثبات أننا قدر ما قلناه إلى المزيد من الجهد

حتى نصل إلى أعلى ما يمكن بذله من مجهود 

فإذا وفينا بما قلنا نقول طبيعيا “ربنا سترها معانا”  🙂 ه

(يجب هنا أن أؤكد على أن تعبر عن امتنانك لإلهك بشكره و حمده و ثنائه)

 

و لكن إذا لم نوفق

تبدأ تبريراتنا و أقوالنا فى الإتجاه إلى منحى جديد من الكلام

 

لنصل إلى المستوى الثالث من التفريط 

و هو الكذب