هوى الغانيات

و هى من أحدث القصائد التى حفظتها لأم كلثوم

و كنت لا أعلم عنها شيئا حتى وجدتها فى منتدى سماعى

و القصيدة لأحمد رامى

و من ألحان رياض السنباطى

و هى جميلة جدا لمن يتذوق الشعر و اللحن فى آن واحد

و بها كثير من التأمل

و عميق من التأوه

اورد إليكم كلماتها

————————————————

كيف مرت على هواك القلوب فتحيرت من يكون الحبيب
كلما شــاق ناظريك جمـــــال أو هفا فى سماك روح غريب
سكنت نفسك الحزينة وارتاحت و ميل النفوس حيث تطيب 
فتوددت بالحنو وبالعطف و فجر الغرام نور رطيب 
و هوى الغانيات مثل هوى الدنيا تلقاه تارة و يخيب
منظر تظمأ النفوس إليه و متاع يقل فيه النصيب
و شقاء تلذ فيه الأمانى و أمان تحقيقها تعذيب
فإذا شمسه تبدت أصاب القلب من حرها جوى و لهيب 
————————————————————————
و بالحديث عن الدنيا
و سرحانى المعتاد فى الحياة
قفز إلى ذهنى تلك الملحوظة العجيبة
و هى ولع الإنسان بالتخليق و سعيه الدائم لإيجاد الحياة 
و كان مرجعها أننى إذ فجأة تسائلت ماذا لو لم يكن هناك كل تلك الأشياء التى حولنا 
ماذا كنت سأفعل
عندى ما يشبه الملل العام من كل ما حولى و من حولى
ثم و إذ فجأة أدركت أن معظم حياتنا هى محاولة إيجاد الحياة فى الأشياء
فى كل لمحة فكرية من حياتنا نسعى لإيجاد روح الأشياء
شئ غريب 
ألا فانظر معى إلى أى شئ حولك
تجده ينبض بروح خاصة به
هذا الحاسب الذى أكتب عليه
و برامجى التى أودعتها طاقتى
و العربة التى أقودها
و الطائرة التى تركبها
كلها كانت و لازالت
محاولات الإنسان العقيمة فى نفخ الروح فى الأشياء
نعم
تذكر كيف كان انبهارك بالموجودات المتحركة
كيف أحسست بالسرور و الدهشة
عندما تحركت سيارتك اللعبة
عندما ضحكت دميتك الصغيرة
ثم سعيك الدائم إلى إيجادها
إيجاد روحك فى كل الأشياء حولك
و عندما فشلت فى إيجادها
حاولت إعطائها روحك بعقلك
بتصميماتك
و بإبداعاتك و بفنك
للأسف لا أملك البال الرائق للشرح
و لكنى أود التعبير عنها بتلك الجملة الطفولية المندهشة
“دى بتمشى!!!!!!”
🙂
فإذا شمسه تبدت
أصاب القلب من حرها 
جوى
و لهيب

Leave a Reply

You must be logged in to post a comment.