ثرثرة لا أساس لها – 2

بادرنى بقوله

– “احنا مش هنجوزك بقى ؟

– “يا عم افلح انتا و جوز نفسك

– “عايزين نفرح فيك بقى يابو حميد :)”

– “ياد اتجوز ازاى فى الأزمة دى، و اديك شايف الحالة ضايعة و الشغل بيقفل و زيد عليها انفلونزا الخنازير ده غير أصلا ان لسه مافيش واحدة اتهفت فى مخها و قررت انها تستحملنى

 

صعدنا سوية و دخلنا إلى البيت

 

و ابن خالتى لمن لا يعرف

 

طويل جدا كالكابوس

و هو سبب رئيسى فى هروب 80% من العرسان الذين قدموا لبخطبوا اخوته 

فهو إلى جانب طوله

يمتلك صوتا جهوريا 

لا يسعك معه إلا أن تتأدب فى حضرته و أن تنظر إلى قدميك أثناء مخاطبته

 

على أى حال كنا نلعب سوية منذ الصغر

و بالتالى فأنا احتفظ بالحق الأدبى فى لكزه و لى ذراعه 🙂

و هو يتركنى لأنه يكن لى ذلك التقدير الأدبى 

“الذى أظن أنه كذلك”

 

على أى حال 

دخلنا إلى الشقة و سلمت على خالتى و دعوت لها بالشفاء

 

و بدأ الحديث عن انفلونزا الخنازير 🙁

– “يجب عليكم ألا تأتوا بأى لحمة مفرومة من الخارج

تلك كانت خالتى

– “فهم قد يخلطون لحم الخنازير باللحم الطبيعى

و هى طبيبة بيطرية بالمناسبة

– “مالها لحمة الخنازير

هذا محمود ابن خالتى

– “ما كلها لحمة

و بالطبع هذا فاصل من الغتاتة التى يجب أن نضحك عليها 🙂

على أى حال وافقته قائلا

– “طبعا كلامك مظبوط، لأن العبرة بالنهايات التى و صلنا إليها و ليس بالبدايات، وما دامت النهاية لحمة، تبقى لحمة بلحمة

و استمر الجدل و المزاح قليلا

لحوم القرود

و ألسنة الضفادع

باختصار

شهيتنا باظت

– “تشرب قهوة

سألنى

– “أشرب يا معلم

قام و صنع لى قهوة

– “ايه رأيك، انا بعمل قهوة تمام، أكيد ممكن اتجوز جوازة عسل

يقولها و هو يعطينى القهوة

دخل علينا أحمد وهو ابن خالتى الثانى و الأصغر

 

و هو طويل كالكابوس أيضا 

و كان أصدقائى يخطئون ويظنونه الباشا

و يستفتونه فى أمورهم

بينما كان المسكين لايزال فى الإعدادية 🙂

و لا أخفيكم سرا

كنت أصطحبه معى عزوة

 

مع أبناء خالتى أعرف معنى الإخوة الذكور

ذلك الشعور بالقبلية و الإتحاد

دعونا نقتل من يعترض طريقنا أولا

ثم نعتذر بعد كذلك

 

– “اجيب اتش بى و للا ايسر يا حمد

– “يااد حل من على نفوخى

 

-“عارف البنت اللى ما تعرفشى تعمل قهوة تبقى ضايعة

ده محمود

 

تقول خالتى:

كانت الفتاة فيما سبق تعد القهوة ثم تضع فيها بعض الملح لتعطيه إلى العريس

فإذا شربها كلها

اطمأنت الفتاة إلى أنه جاد فى طلبها إلى الزواج

و أنه سوف يتحمل ما يجرى له 

 

نظرنا إليها نظرة يائسة

و على لسان واحد

ليه التعذيب ده، مش كفاية اللى بيحصل فينا

 

نضحك و نتذكر الأيام الخوالى

حينما كنا صغارا لا نعى حجم المصائب التى تواترت علينا

 

أنزل أنا و أمى و أختى 

 

و نرجع إلى البيت

 

و بينما نحن راجعون

 

أتكلم مع أحمد آسر فى التفلفون المحمول

 

– “حبيب قلبى

– “انتوا فين ؟؟”

 

باشا

احنا فى سيتى ستار

تعاللنا فى سيلانترو

 

يا نهار اسوح 

سيلانتروا

 

صديقى آسر أصبح كائنا استهلاكيا ماديا ذو بعد واحد

 

أنا جاى

 

أقولها و أسرع إليهم فى سيلانترو

 

Leave a Reply

You must be logged in to post a comment.