Archive for the ‘آراء و تحليلات’ Category

Acting Free or Thinking Free (أشخاص و خصائص)

Saturday, May 9th, 2009

من ينتهجون حرية التصرف فى حياتهم

يؤمنون بالحتمية

و الإنقيادية

 

و من أجل ذلك

فهم دائما ما ينتظرون إشارات علوية لتبرر لهم أفعالهم

 

و هم لا يستريحون فى أى فعل يفعلونه

و هذا الفعل عادة ما يكون كسرا لمبدأ من المبادئ الإجتماعية

 

و هم دوما مغلوبون على أمرهم

سواء إن كانوا فى موقف سلطة و قوة

أو فى موقف ضعف و ذلة

 

————-

 

على عكس من ينتهجون حرية الفكر

فهم دائما ما ينادون بالبدائل

و يضعون عددا لا نهائيا من الخيارات

و هم يؤمنون بإرادة الله

و لكنهم فى نفس الوقت لا يدعون معرفة إرادة الله

على عكس منتهجى حرية التصرف الذين يتربصون بالأحداث

ليأولوها حسبما يستطيعون

————

 

حرية التصرف مسلوبة الإرادة فى معظم الأحيان

انهم دائما يشكون فى ما يفعلونه

و بالتالى هم قصيروا الفتيل

قليلوا العزيمة

كثيروا الملل

و لا يثبتون على رأى لمدة طويلة

يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا

بالقدر الذى يحقق لهم ما يريدون فيها

 

————

 

هنا أود التنويه بأننا نحمل جزئا من هذا و جزئا من ذاك

و بالتالى تتحقق المعادلة الصعبة

و هى الإنسان

 

————

حرية التفكير كما ذكرت سابقا

تهتم بالتشذيب و التهذيب

و بالتالى فهم يخوضون الأمور إلى نهاياتها 

حتى و إن كانت معلومة الفشل

و لكن الفارق الجلى عندهم أنهم يخرجون من التجربة برؤية جديدة

تضاف إلى خبراتهم

و هم يرون الهدف واضحا جلبا

و لا يؤمنون بجدية الدنيا أو ياعطائها أكثر مما تستحق

——–

 

و أسمى أهداف حرية التصرف

هو الإستمتاع بالحياة

و الرحلة بما فيها من مشاق هى لذتهم و مستقرهم و مستودعهم

 

———

بينما أسمى أهداف حرية الفكر

هو تخزين الخبرات و نقلها للآخرين للإستفادة بها فى تجارب أخرى

إنهم لا ينظرون إلى مشاق الرحلة

و لكنهم يهتمون جدا بما ستسفر عنه الرحلة

انهم يسرعون فى طريقهم لبلوغ النهاية

 

على عكس حرية التصرف 

فى أنهم يضعون نهايات سريعة بعد ما يأخذون كفايتهم من متعة الرحلة

 

——–

 

 

على أى حال ما قلته هنا لم يخضع للتدقيق بعد

ربما أوافيكم بأمثلة أفضل بعد ذلك

و الشكر لمن قرأ و لم يعلق

🙂

Acting Free or Thinking Free (تعريفات و خصائص)

Saturday, May 9th, 2009

بسم الله 

——

 

ببساطة

اكتشفت أن هناك حريتان

حرية التصرف

و حرية الفكر

و التسميتان مجازيتان إلى أن أستطيع أن أعطيهما اسما أكثر شمولا و أحسن تدقيقا

——–

حرية التصرف: هى أن تتنصل من كل الأعراف و العادات و التقاليد التى يفرضها عليك المجتمع

و لتكون ذاتك هى مرجعية تصرفاتك و هى لذتك الشخصية

و إرضاء نزواتك 

و تلبية احتياجاتك و رغباتك

———-

حرية الفكر: هى أن تنغمس فى عالمك المعقد المتشابك بما فيه من صحيح و خاطئ

لكى تستطيع أن تكتشف قاعدة جديدة صحيحة

أو أن تكتشف قاعدة خاطئة غريبة

يدفعك فى هذا السعى حقيقة الأشياء و قيمتها الحقيقية

———-

حرية التصرف

هى حرية مادية دنيوية بحتة

و هدفها الأوحد هو تلبية احتياجات الرغبة الشخصية بما يحقق أكثر إمتاع لها

حرية التصرف دائما ما تنشأ عن الهوى

و لذلك

فإن حرية التصرف دائما ما يقابلها مكابح الدين و العرف و التقاليد

و هى دائما متعلقة بالمظهر و حسن المنظر و تمام الهيئة

و أصحابها كثيروا النقد من دون إبداء رأى مقنع فى أى أمر من الأمور

———-

حرية الفكر

هى حرية تنبع من الأساس من محيط الإنسان المنظور

فيبدأ فى رؤية ما حوله من أسوار و سياج

ثم يبدأ رويدا رويدا بتوسيع تلك الحواجز

و تهذيب المتعرج منها و إصلاح المتهدم فيها

إنها حرية الإبداع

و رؤية آفاق جديدة

و بالتالى فأصحابها متسعوا الأفق

و  لا يستطيعون الجزم بصحة شئ على الإطلاق

أو فساد شئ على الإطلاق

و دائما ما يجدون خيارات وسطية و رحابة فى أى أمور حتى و لو كانت مغلقة كل الإنغلاق

———–

 

 

 

لماذا نكتئب؟ (ما قبل الظاهرة) القول

Wednesday, April 8th, 2009

و صلنا إلى القول كثانى مستوى للتفريط

و القول له مشكلة أساسية

و هو تجاوز ما تفكر فيه من حيز عقلك و فكرك الشخصى و ما تؤمن به

لينطلق إلى الآخرين ليسمعوه

و لنبدأ مرحلة أخرى من السجال الفكرى 

الذى له عادة ثلاث نهايات

تصديق بما تقول

أو تكذيب به

أو الوقوع فى الحيرة 

أصدق هذا أم كذب

ليتوارد على ذهنى قول رسول الله و هل يكب الناس فى النار إلا حصائد ألسنتهم

 

و أنا كإنسان أرغب فى أن أكون موضع قبول لدى الآخرين

و أن أكون ذا حظوة لديهم

فإننى لن أعدم الوسيلة فى تنميق كلامى و جعله لذيذا فى ذاته مما يجعله مؤثرا فى قلب السامع و ذو تأثير

فيأتى المستوى الثانى فى التفريط و هى المبالغة

فما أظنه ب كذا

أضع عليه كذا و كذا و كذا و هذه و تلك

و كثيرا ما ننسى أنفسنا و لا نضع قيودا حول ما نقوله

و خاصة عندما نرى الرضى على وجه من نحكى إليهم أو حرصنا على الظهور بمظهر الحكيم العاقل الذى خبر الحياة و عركته المشكلات

 

و لأننا ولابد أن نؤكد على ما قلناه

فإننا نبدأ فى فعل ما نقول

و سلك المسالك المشروعة فى أدائه

مع التزامنا بمنظومة القيم فى المجتمع 

و يقيننا التام بما نفعله و جدواه و فائدته لنا

( أفترض هنا أن الفعل هو فعل موجه للمجموعة التى سمعت القول )

ثم و إذ أننا ندرك أننا على مشارف الفشل

نقع تحت طائلة الخوف من أن لا نستطيع الإكمال أو أن نفى بوعودنا التى ذكرناها سابقا

(أفترض أيضا أن الوعد هو القول بفعل ما)

 

و لأننا لا نؤمن بالفشل فى أغلب الأحيان

و هو جانب من جوانب الكبر 

لأننا لا نريد أن يطلع الآخرون على نقائصنا

أو أن نسقط من نظرهم

 

فإننا نتجه مضطرون تحت و طأة إثبات أننا قدر ما قلناه إلى المزيد من الجهد

حتى نصل إلى أعلى ما يمكن بذله من مجهود 

فإذا وفينا بما قلنا نقول طبيعيا “ربنا سترها معانا”  🙂 ه

(يجب هنا أن أؤكد على أن تعبر عن امتنانك لإلهك بشكره و حمده و ثنائه)

 

و لكن إذا لم نوفق

تبدأ تبريراتنا و أقوالنا فى الإتجاه إلى منحى جديد من الكلام

 

لنصل إلى المستوى الثالث من التفريط 

و هو الكذب

 

لماذا نكتئب؟ (ما قبل الظاهرة) الظن

Wednesday, April 8th, 2009

و هو أمر وددت كثيرا أن أضع يدى على أسبابه

 

لماذا نكتئب؟

 

و لأننى موضوع الدراسة

 

فلابد للقارئ من أن يأخذ حذره مما يقرأ، لأن ما أقوله هو ما لاحظته عن نفسى و عمن حولى.

خاصة

ان الطيور على أشكالها تقع

 

                 ——————————

 

أستهل قولى بحدث مر على

 تقول الآية “كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون”    اا

و عمد ذاكر القول أن يشجعنا على إبداء آرائنا فى تلك الآية 

فى البدء خشيت أن أبيح بما أفكر به

خاصة أنه ليس مكانى الذى أكتب به عادة

و لكنى وجدت أنه ربما يكون صائبا فقلت الآتى

!###########———————————-

أعتقد ان الآية هى المستوى الثانى من التفريط

و لأشرح نظريتى

فالإنسان عادة ما يكون ظاهره كباطنه

فيعمل ما يستطيع فعله و ما يثنيه عليه الناس

فيوسوس له الشيطان ببعض النشوة
و يوحى إليه بأنه قادر على فعل بعض الأشياء الأكثر تعقيدا

ومن هنا يحدث التفريط
و تتسع الهوه بما نظن أننا قادرون على فعله
و ما نستطيع فعله حقيقة

فنقول ما لا نقدر على فعله
و نستعير من المستقبل قوة خيالية
لتعيننا على أداء ما نحن فيه من حاضرنا

فنفشل 🙂

و تصبح وعود اليوم مآسى الغد

و بالإطلاع على الآية السابقة لتلك الآية 
فإننا نجدها موجهة للمؤمنين خاصة

و لهذا فإنى اتصور انها المستوى الثانى من التفريط
لأنها غير مقصودة فى ذاتها

و هى تختلف عن المنافق فى أن المنافق يؤمن بما يفعله من كذب و تضليل

و أيضا لإختلاف الغايات النهائية

لأن المؤمن تكون غايته خيرا فى النهاية
أما المنافق فغايته شرا فى النهاية

و على تلك الأسس
أفصل ما بين القول و الفعل

فالقول يسبق الفعل

لأنه تعبير عن النية

و الفعل ما صدقه القول

و لأن الإيمان هو ما وقر فى القلب و صدقه العمل

فما لم يعمل (بضم الياء) هو مالم يوقر فى القلب

أى

أننا لابد أن نعدل أقوالنا (بدايات) بما يتناسب و أفعالنا (نهايات) … و ليس العكس

لأننا فى كثير من الأحيان نفشل فى تقويم أنفسنا

فإن كان ماقلته صحيحا !!

فمن عند الله

و إن أخطأت

فمن عندى 🙂

!##############—————————

و لا أخفيك سرا عزيزى القارئ بأننى لم أعى لماذا استعملت جملة المستوى الثانى من التفريط ساعتها

فأخذت أتسائل و ماهو المستوى الأول من التفريط و ماهو المستويات التى تلى ذلك المستوى الثانى من التفريط

و بعد قليل من التدبر

و جدت أن أول مستويات التفريط هو الظن

و كما تقول الآية “يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم”  وكما هوا جلى فإن الخطاب أيضا موجه للمؤمنين

و لأن الظن هو عملية عقلية بحتة فإنه يسبق القول

و نحن لا نقول إلا ما نظن أننا قادرين على فعله

و الظن هو تفكير أكثره سلبى ناحية حدث ما أو شئ ما يغيب عنا مظهره و تستتر علينا حقيقته

و هو لا يشبه التوقع

لأن كثيرا من الظن هو فى حقيقة الأمر محاولة لإيجاد علة الحدث (أى الأسباب التى أدت إلى وقوع حدث ما) أما التوقع Estimation  فهو محاولة بناء نتيجة مستقبلية لمجموعة من الأحداث الحالية

 

ولو بنى التوقع على ظنون – يحدث التفريط على المستوى الأول

و أظن انه مدخل من مداخل ابليس علينا

لأننا لابد و أن نملأ تلك الفترة من الزمن بشئ ما

و لأننا نركن إلى كسلنا نترك الشيطان يملأ لنا تلك الفراغات

لنصل إلى ثانى مستويات التفريط

و هو القول