ما هو الشئ الذى ابتلعته السمكة
و جعلها كسولة و لا تستطيع الحراك؟؟
تسألنى أختى هذا السؤال
أرفع رأسى من فوق الكيبورد
و أقول
– “أكليها خس”
– “نفد الخس”
تقولها باستنكار
– “يعنى مين اللى كله” ؟؟؟
– لا أعرف
– أخبرينى إذا ما الذى حل بالسمكة
– كسولة إلى أقصى درجات الكسل و لا تطارد بقية الأسماك فى الحوض
يراودنى بعض من الأفكار على غرار عمل قصة قصيرة بعنوان “حوض سمك” وتوصيف العالم بما يحتويه فى الحوض
و تستمر أفكارى بوضع بعض القواقع العبثية و الحيتان المائية فى داخل الحوض
و قليل من الإختزال و التسطيح و التنظير و العوم و الغوص و نموذج تفسيرى تعاقدى من نماذج عبد الوهاب المسيرى
لأرجع إلى الحياة الدنيا على قول أختى لى
– ماذا لو أنها أكلت كثيرا
– إذن فلا يوجد عندنا خس
– قلت لك لا يوجد “فوقوا بقى”
أحاول الإفاقة
– بالتأكيد لم تأكل الخاتم
قلتها و أنا أضحك مقهقها
نظرت لى باستنكار شديد و قالت
– انتا مش هتبطل دور عادل امام اللى معيشنا فيه ده
حاولت الرجوع إلى جادة الطريق
و قررت أن أشرح لها عن الطريقة المثلى لمعالجة الموقف
– يجب علينا يا أختاه أن نتبع الطريقة العلمية فى معالجة تلك المواقف
و الطريقة العلمية تتضمن أن نمسك بكتاب السمك و أن نقرأ عن كيفية العناية بالسمكة السيامية
و كما تعرفين …
فالعلم هو نور الحياة
و لا يوجد علم من غير حرية
و الحرية فى بلادنا ليست محدودة المعالم أو منظورة الرؤية
و تعريفى للحرية هو حرية العقل و التفكير
و ليس التشذيب و التعمية
– قصدك الطعمية
أنظر إليها بغباء
– طعمية ايه ؟؟
تقول لى
– يا احمد يابنى بقولك السمكة تعبانة
غريب
مع انها نصف عمرى
اقولها لنفسى متسائلا
ثم صمت قليلا
…
بدأت أختى بغناء فى البحر سمكة
يتجر سمكة
على الشط واقف
صياد بشبكة
….
لم أزل صامتا
ما علاقة الصياد بالشط؟؟؟
و ما علافة الخس بالسمكة ؟؟؟
كنت أظن أن الإستقلالية و الحرية
هما علاج أى شئ
فقالت لى أختى معاتبة
– السمكة نفسها فى حوض أى أنها لاتملك أى استقلالية أو حرية
– يا نهار اسوح
اقولها لنفسى
– هذا يعنى أنى كنت انادى بحرية الفاعل و أغفلت حرية المفعول به
بدأت أختى فى التذمر و الأفأفة
و انا لا زلت صامتا
– تكلم يا أخى قليلا لا غرو أننا فى فشلنا تزويجك حتى الآن
انتبهت فجأة
و انفتحت فى موضوع الجواز
قلت لها يا أختاه
– لا يوجد حتى الآن من تستطيع تحمل المسئولية
إن المسئولية أن نتحمل نتيجة قراراتنا و أن نأخد ما اوتيناه بقوة
و المسئولية لا تأتى من دون حرية
قاطعتنى بحدة
– و ده حب ايه ده اللى من غير حرية
– خلص أو لخص أو انجز
– السمكة السمكة السمكة
– السمكة دى ب 7 جنيه
فقت تانى عليها (مانا مسطول بقى)
قلتى 7 جنيهات
و بذلك تتحق النظرية السطحية المادية التى لا زلت أضع عناصرها الأساسية فى مدونتى العزيزة التى لا يقرأها غيرى
قاطعتنى قائلة
– ما فيش حد سطحى غيرك
– بكرة نجيبلك دش و نحطه فوق نفوخك عشان تجيبلنا القنوات المشفرة
أكملت على كلامها
– و طبعا هتقوليلى أجيب قناة البيئة عشان أعرف اعالج السمكة
– بيئة بيئة المهم تعيش 🙁
……
انتهت القصة
عندما ذهبنا إلى الحوض كانت السمكة بخير
و بقية الأسماك تشد فى ذيلها
بقلم أحمد صادق
و بإيحاء من أخته الصغيرة
ولا عزاء للمفقوعين
i know now why the fish was ill, because u tell it every day story like that!!!
but really, even your story looks superficial i like it :), i think there is something behind the words more deep … 🙂
I think it is great fable .
On the other hand, fables talk about a moral point by simple language