Archive for April, 2009

إلى من لا يهمه الأمر

Wednesday, April 29th, 2009

انظر إلى حاله فى ترحاله ترى عجبا

 

أنصت إلى كلامه فى دهمائه تسمع دهشة

 

يقول إننا فى حرب    و يردى جنوده بيديه

 

يدعى الحكمة

و المعرفة

و الذكاء

 

يسقينا حماقة

و جهلا 

و غباء

 

يدعى انسانية غراء

و يمحقها بمادية سوداء

 

يملك شراب الضجر 

و قنينة القهر

و يسقينا كل يوم منها

 

حتى الثمالة

 

حتى الثمالة

 

حتى الثمالة

 

اللعنة على كل منظومة

قهرت ضعيفا و مظلوما

 

و أظل طفلا أبله

أسأل سؤالا أتفه

 

كيف تسلقت سفينة نوح عليه السلام؟

 

 

أين النوم

Wednesday, April 29th, 2009

مبدأيا انا مش عارف انام

لذا فأنا أرى انه سببا قويا لأقذف عليكم بعضا من الكلام

————————————

 

أين النوم

أين النوم يا حبيبتى

اتراك همست له بالرحيل

أم منعتيه من القدوم إلى أجفانى المسهدة

 

أين النوم

أين النوم يا مقلتى

هل استوعبتى ألم اليوم كله

أم تراكى آنست الأرق و التهليل

 

أين النوم

أين النوم يا زهرتى

طائر على بتلاتك الوردية

أرمق سمائك الزرقاوية

اتنسم عبيرك و الجاذبية

و اتلقى أشواكك الذهبية

فى صدرى و أحسبه أريج الحرية

 

أين السعادة

أين التعاسة

أين أنا فى هذا الليل

——————————

 

تعليق أخير

أسلوب ركيك فى وصف الأرق 🙂

 

أما عن الطائر و الوردة

استوحيتها من تلك الفقرة

 

Once upon a time a bird fell in love with a white rose. One day he (bird) proposed to her (white rose), but white rose refused. White rose said I don’t love you. Bird daily came and proposed to her. Finally, white rose said when I will turn red, I will love you. One day bird came and cut his wings and spread his blood on the rose and the rose turned red. Then the rose realized how much bird loved her but it was too late because bird was dead.

 

فى ذلك الرابط

http://ahmedtammaam.tigblog.org/post/444455

 

أما عن نفسى أنا

فأنا أتثائب الآن

و هى فرصة لألحق بالنوم العزيز 

 

ياااااااااااااه

اللهم اجعل الحياة زيادة لنا فى كل خير

و اجعل الموت راحة لنا من كل شر

أنت مولانا

فانصرنا على القوم الكافرين

 

 

 

 

قصة قصيرة كلاسيكية

Saturday, April 25th, 2009

ما هو الشئ الذى ابتلعته السمكة 

و جعلها كسولة و لا تستطيع الحراك؟؟

تسألنى أختى هذا السؤال

أرفع رأسى من فوق الكيبورد

و أقول

– “أكليها خس”

– “نفد الخس”

تقولها باستنكار

– “يعنى مين اللى كله” ؟؟؟

– لا أعرف

– أخبرينى إذا ما الذى حل بالسمكة

– كسولة إلى أقصى درجات الكسل و لا تطارد بقية الأسماك فى الحوض

يراودنى بعض من الأفكار على غرار عمل قصة قصيرة بعنوان “حوض سمك” وتوصيف العالم بما يحتويه فى الحوض 

و تستمر أفكارى بوضع بعض القواقع العبثية و الحيتان المائية فى داخل الحوض

و قليل من الإختزال و التسطيح و التنظير و العوم و الغوص و نموذج تفسيرى تعاقدى من نماذج عبد الوهاب المسيرى

 

لأرجع إلى الحياة الدنيا على قول أختى لى

– ماذا لو أنها أكلت كثيرا

– إذن فلا يوجد عندنا خس 

– قلت لك لا يوجد “فوقوا بقى”

أحاول الإفاقة

– بالتأكيد لم تأكل الخاتم

قلتها و أنا أضحك مقهقها

نظرت لى باستنكار شديد و قالت

– انتا مش هتبطل دور عادل امام اللى معيشنا فيه ده  

حاولت الرجوع إلى جادة الطريق

و قررت أن أشرح لها عن الطريقة المثلى لمعالجة الموقف

– يجب علينا يا أختاه أن نتبع الطريقة العلمية فى معالجة تلك المواقف

و الطريقة العلمية تتضمن أن نمسك بكتاب السمك و أن نقرأ عن كيفية العناية بالسمكة السيامية

و كما تعرفين …

فالعلم هو نور الحياة

و لا يوجد علم من غير حرية

و الحرية فى بلادنا ليست محدودة المعالم أو منظورة الرؤية

و تعريفى للحرية هو حرية العقل و التفكير

و ليس التشذيب و التعمية

– قصدك الطعمية

أنظر إليها بغباء

– طعمية ايه ؟؟

تقول لى 

– يا احمد يابنى بقولك السمكة تعبانة

غريب

مع انها نصف عمرى

اقولها لنفسى متسائلا

ثم صمت قليلا

بدأت أختى بغناء فى البحر سمكة

يتجر سمكة

على الشط واقف

صياد بشبكة

….

لم أزل صامتا

ما علاقة الصياد بالشط؟؟؟

و ما علافة الخس بالسمكة ؟؟؟

كنت أظن أن الإستقلالية و الحرية

هما علاج أى شئ

فقالت لى أختى معاتبة

– السمكة نفسها فى حوض أى أنها لاتملك أى استقلالية أو حرية

– يا نهار اسوح

اقولها لنفسى

– هذا يعنى أنى كنت انادى بحرية الفاعل و أغفلت حرية المفعول به

بدأت أختى فى التذمر و الأفأفة

و انا لا زلت صامتا

– تكلم يا أخى قليلا لا غرو أننا فى فشلنا تزويجك حتى الآن

انتبهت فجأة 

و انفتحت فى موضوع الجواز

قلت لها يا أختاه

– لا يوجد حتى الآن من تستطيع تحمل المسئولية

إن المسئولية أن نتحمل نتيجة قراراتنا و أن نأخد ما اوتيناه بقوة

و المسئولية لا تأتى من دون حرية

قاطعتنى بحدة

– و ده حب ايه ده اللى من غير حرية

– خلص أو لخص أو انجز

– السمكة السمكة السمكة

– السمكة دى ب 7 جنيه

فقت تانى عليها (مانا مسطول بقى)

قلتى 7 جنيهات

و بذلك تتحق النظرية السطحية المادية التى لا زلت أضع عناصرها الأساسية فى مدونتى العزيزة التى لا يقرأها غيرى

قاطعتنى قائلة

– ما فيش حد سطحى غيرك

– بكرة نجيبلك دش و نحطه فوق نفوخك عشان تجيبلنا القنوات المشفرة

أكملت على كلامها 

– و طبعا هتقوليلى أجيب قناة البيئة عشان أعرف اعالج السمكة

– بيئة بيئة المهم تعيش 🙁

……

انتهت القصة

عندما ذهبنا إلى الحوض كانت السمكة بخير

و بقية الأسماك تشد فى ذيلها

 

 

بقلم أحمد صادق

و بإيحاء من أخته الصغيرة

 

ولا عزاء للمفقوعين

 

 

هوى الغانيات

Saturday, April 18th, 2009

و هى من أحدث القصائد التى حفظتها لأم كلثوم

و كنت لا أعلم عنها شيئا حتى وجدتها فى منتدى سماعى

و القصيدة لأحمد رامى

و من ألحان رياض السنباطى

و هى جميلة جدا لمن يتذوق الشعر و اللحن فى آن واحد

و بها كثير من التأمل

و عميق من التأوه

اورد إليكم كلماتها

————————————————

كيف مرت على هواك القلوب فتحيرت من يكون الحبيب
كلما شــاق ناظريك جمـــــال أو هفا فى سماك روح غريب
سكنت نفسك الحزينة وارتاحت و ميل النفوس حيث تطيب 
فتوددت بالحنو وبالعطف و فجر الغرام نور رطيب 
و هوى الغانيات مثل هوى الدنيا تلقاه تارة و يخيب
منظر تظمأ النفوس إليه و متاع يقل فيه النصيب
و شقاء تلذ فيه الأمانى و أمان تحقيقها تعذيب
فإذا شمسه تبدت أصاب القلب من حرها جوى و لهيب 
————————————————————————
و بالحديث عن الدنيا
و سرحانى المعتاد فى الحياة
قفز إلى ذهنى تلك الملحوظة العجيبة
و هى ولع الإنسان بالتخليق و سعيه الدائم لإيجاد الحياة 
و كان مرجعها أننى إذ فجأة تسائلت ماذا لو لم يكن هناك كل تلك الأشياء التى حولنا 
ماذا كنت سأفعل
عندى ما يشبه الملل العام من كل ما حولى و من حولى
ثم و إذ فجأة أدركت أن معظم حياتنا هى محاولة إيجاد الحياة فى الأشياء
فى كل لمحة فكرية من حياتنا نسعى لإيجاد روح الأشياء
شئ غريب 
ألا فانظر معى إلى أى شئ حولك
تجده ينبض بروح خاصة به
هذا الحاسب الذى أكتب عليه
و برامجى التى أودعتها طاقتى
و العربة التى أقودها
و الطائرة التى تركبها
كلها كانت و لازالت
محاولات الإنسان العقيمة فى نفخ الروح فى الأشياء
نعم
تذكر كيف كان انبهارك بالموجودات المتحركة
كيف أحسست بالسرور و الدهشة
عندما تحركت سيارتك اللعبة
عندما ضحكت دميتك الصغيرة
ثم سعيك الدائم إلى إيجادها
إيجاد روحك فى كل الأشياء حولك
و عندما فشلت فى إيجادها
حاولت إعطائها روحك بعقلك
بتصميماتك
و بإبداعاتك و بفنك
للأسف لا أملك البال الرائق للشرح
و لكنى أود التعبير عنها بتلك الجملة الطفولية المندهشة
“دى بتمشى!!!!!!”
🙂
فإذا شمسه تبدت
أصاب القلب من حرها 
جوى
و لهيب

العزاء

Saturday, April 11th, 2009

النهارده كان الجمعة

و بابا كان مكلمنى امبارح عشان واحد قريبنا من بعيد مات 

قلتله نروح 

واجب برضه

🙁

 

رحنا “نكلا” و مشينا بالعربية طريق طويل

كوبرى 6 اكتوبر

نزلنا ناحية امبابة

كملنا علطول جنب النيل

 

عدينا صلينا الجمعة فى مسجد على الطريق

وصلنا

قابلتنا الناس

هما قرايب بابا من ناحية الأم

 

محمد عادل او عمى محمد عادل

سته هانم تبقى أخت ستى فهيمة 

و ستى فهيمة الله يرحمها “ما شفتهاش غير فى الصورة” تبقى مامة ابويا

المهم

رحنا المندرة

و صلينا العصر

و سلمنا على ناس كتير قوى

.

لما كنا فى البيت

قعد عمى محمد يحكى كتير عن ابوه و عن ابويا و عن ناس كتيرة قوى

قالى ان الذاكرة اهم حاجة 🙂

وواضح انه حس انى بطاطا لأنى مش قادر احتفظ بأى معلومة فى دماغى

عادى بقى 🙂

ماهو لما ما تعرفشى تحتفظ بتاريخ 70 سنة فى “سهراية” واحدة يبقى انتا أكيد بطاطا

ساعتها يمكن عرفت ليه الناس بتنتقل من مكان لمكان

عشان مش قادرة تستوعب متطلبات المكان ده

المهم

اليوم كان طويل

اللى لفت انتباهى

ان الناس كانت متباينة

يعنى الفلاحين لابسين طواقى

لكن فى نفس الوقت فيه ناس لابسة عمايم “ودول التبليغ و الدعوة” ولمن لا يعرف التبليغ و الدعوة تعالوا لقاء الشباب فى مسجد المؤمن فى مكرم عبيد يوم الخميس بالليل

 

او ده اللى أذكره لأنى صراحة بطلت اروح من زمن

 

تقريبا عمى محمد كان بيحاول يختبر ذكائى عشان يعرف اذا كنت لئيم وللا لأاا 🙂

و خصوصا انى اول مرة اشوفه و انا واعى 🙂

المهم انى وانا فى المندرة

غفلت و نمت

 

لما غفلت لقيت اللى جنبى قام زاغدنى و سلم عليا و مشى

حسيت ان الناس و هيا ماشية بتسلم عليا باهتمام اكبر من وهيا داخلة

سألت نفسى

كل ده عشان غفلت شوية

مش عارف 

 

المهم واحنا مروحين

و خلاص انا سايق و بارجع البيت

سألت بابا

 

“احنا كنا بنعزى فى مين؟؟” 🙁

 

لماذا نكتئب؟ (ما قبل الظاهرة) القول

Wednesday, April 8th, 2009

و صلنا إلى القول كثانى مستوى للتفريط

و القول له مشكلة أساسية

و هو تجاوز ما تفكر فيه من حيز عقلك و فكرك الشخصى و ما تؤمن به

لينطلق إلى الآخرين ليسمعوه

و لنبدأ مرحلة أخرى من السجال الفكرى 

الذى له عادة ثلاث نهايات

تصديق بما تقول

أو تكذيب به

أو الوقوع فى الحيرة 

أصدق هذا أم كذب

ليتوارد على ذهنى قول رسول الله و هل يكب الناس فى النار إلا حصائد ألسنتهم

 

و أنا كإنسان أرغب فى أن أكون موضع قبول لدى الآخرين

و أن أكون ذا حظوة لديهم

فإننى لن أعدم الوسيلة فى تنميق كلامى و جعله لذيذا فى ذاته مما يجعله مؤثرا فى قلب السامع و ذو تأثير

فيأتى المستوى الثانى فى التفريط و هى المبالغة

فما أظنه ب كذا

أضع عليه كذا و كذا و كذا و هذه و تلك

و كثيرا ما ننسى أنفسنا و لا نضع قيودا حول ما نقوله

و خاصة عندما نرى الرضى على وجه من نحكى إليهم أو حرصنا على الظهور بمظهر الحكيم العاقل الذى خبر الحياة و عركته المشكلات

 

و لأننا ولابد أن نؤكد على ما قلناه

فإننا نبدأ فى فعل ما نقول

و سلك المسالك المشروعة فى أدائه

مع التزامنا بمنظومة القيم فى المجتمع 

و يقيننا التام بما نفعله و جدواه و فائدته لنا

( أفترض هنا أن الفعل هو فعل موجه للمجموعة التى سمعت القول )

ثم و إذ أننا ندرك أننا على مشارف الفشل

نقع تحت طائلة الخوف من أن لا نستطيع الإكمال أو أن نفى بوعودنا التى ذكرناها سابقا

(أفترض أيضا أن الوعد هو القول بفعل ما)

 

و لأننا لا نؤمن بالفشل فى أغلب الأحيان

و هو جانب من جوانب الكبر 

لأننا لا نريد أن يطلع الآخرون على نقائصنا

أو أن نسقط من نظرهم

 

فإننا نتجه مضطرون تحت و طأة إثبات أننا قدر ما قلناه إلى المزيد من الجهد

حتى نصل إلى أعلى ما يمكن بذله من مجهود 

فإذا وفينا بما قلنا نقول طبيعيا “ربنا سترها معانا”  🙂 ه

(يجب هنا أن أؤكد على أن تعبر عن امتنانك لإلهك بشكره و حمده و ثنائه)

 

و لكن إذا لم نوفق

تبدأ تبريراتنا و أقوالنا فى الإتجاه إلى منحى جديد من الكلام

 

لنصل إلى المستوى الثالث من التفريط 

و هو الكذب

 

لماذا نكتئب؟ (ما قبل الظاهرة) الظن

Wednesday, April 8th, 2009

و هو أمر وددت كثيرا أن أضع يدى على أسبابه

 

لماذا نكتئب؟

 

و لأننى موضوع الدراسة

 

فلابد للقارئ من أن يأخذ حذره مما يقرأ، لأن ما أقوله هو ما لاحظته عن نفسى و عمن حولى.

خاصة

ان الطيور على أشكالها تقع

 

                 ——————————

 

أستهل قولى بحدث مر على

 تقول الآية “كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون”    اا

و عمد ذاكر القول أن يشجعنا على إبداء آرائنا فى تلك الآية 

فى البدء خشيت أن أبيح بما أفكر به

خاصة أنه ليس مكانى الذى أكتب به عادة

و لكنى وجدت أنه ربما يكون صائبا فقلت الآتى

!###########———————————-

أعتقد ان الآية هى المستوى الثانى من التفريط

و لأشرح نظريتى

فالإنسان عادة ما يكون ظاهره كباطنه

فيعمل ما يستطيع فعله و ما يثنيه عليه الناس

فيوسوس له الشيطان ببعض النشوة
و يوحى إليه بأنه قادر على فعل بعض الأشياء الأكثر تعقيدا

ومن هنا يحدث التفريط
و تتسع الهوه بما نظن أننا قادرون على فعله
و ما نستطيع فعله حقيقة

فنقول ما لا نقدر على فعله
و نستعير من المستقبل قوة خيالية
لتعيننا على أداء ما نحن فيه من حاضرنا

فنفشل 🙂

و تصبح وعود اليوم مآسى الغد

و بالإطلاع على الآية السابقة لتلك الآية 
فإننا نجدها موجهة للمؤمنين خاصة

و لهذا فإنى اتصور انها المستوى الثانى من التفريط
لأنها غير مقصودة فى ذاتها

و هى تختلف عن المنافق فى أن المنافق يؤمن بما يفعله من كذب و تضليل

و أيضا لإختلاف الغايات النهائية

لأن المؤمن تكون غايته خيرا فى النهاية
أما المنافق فغايته شرا فى النهاية

و على تلك الأسس
أفصل ما بين القول و الفعل

فالقول يسبق الفعل

لأنه تعبير عن النية

و الفعل ما صدقه القول

و لأن الإيمان هو ما وقر فى القلب و صدقه العمل

فما لم يعمل (بضم الياء) هو مالم يوقر فى القلب

أى

أننا لابد أن نعدل أقوالنا (بدايات) بما يتناسب و أفعالنا (نهايات) … و ليس العكس

لأننا فى كثير من الأحيان نفشل فى تقويم أنفسنا

فإن كان ماقلته صحيحا !!

فمن عند الله

و إن أخطأت

فمن عندى 🙂

!##############—————————

و لا أخفيك سرا عزيزى القارئ بأننى لم أعى لماذا استعملت جملة المستوى الثانى من التفريط ساعتها

فأخذت أتسائل و ماهو المستوى الأول من التفريط و ماهو المستويات التى تلى ذلك المستوى الثانى من التفريط

و بعد قليل من التدبر

و جدت أن أول مستويات التفريط هو الظن

و كما تقول الآية “يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم”  وكما هوا جلى فإن الخطاب أيضا موجه للمؤمنين

و لأن الظن هو عملية عقلية بحتة فإنه يسبق القول

و نحن لا نقول إلا ما نظن أننا قادرين على فعله

و الظن هو تفكير أكثره سلبى ناحية حدث ما أو شئ ما يغيب عنا مظهره و تستتر علينا حقيقته

و هو لا يشبه التوقع

لأن كثيرا من الظن هو فى حقيقة الأمر محاولة لإيجاد علة الحدث (أى الأسباب التى أدت إلى وقوع حدث ما) أما التوقع Estimation  فهو محاولة بناء نتيجة مستقبلية لمجموعة من الأحداث الحالية

 

ولو بنى التوقع على ظنون – يحدث التفريط على المستوى الأول

و أظن انه مدخل من مداخل ابليس علينا

لأننا لابد و أن نملأ تلك الفترة من الزمن بشئ ما

و لأننا نركن إلى كسلنا نترك الشيطان يملأ لنا تلك الفراغات

لنصل إلى ثانى مستويات التفريط

و هو القول