لماذا نكتئب؟ (ما قبل الظاهرة) الظن

و هو أمر وددت كثيرا أن أضع يدى على أسبابه

 

لماذا نكتئب؟

 

و لأننى موضوع الدراسة

 

فلابد للقارئ من أن يأخذ حذره مما يقرأ، لأن ما أقوله هو ما لاحظته عن نفسى و عمن حولى.

خاصة

ان الطيور على أشكالها تقع

 

                 ——————————

 

أستهل قولى بحدث مر على

 تقول الآية “كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون”    اا

و عمد ذاكر القول أن يشجعنا على إبداء آرائنا فى تلك الآية 

فى البدء خشيت أن أبيح بما أفكر به

خاصة أنه ليس مكانى الذى أكتب به عادة

و لكنى وجدت أنه ربما يكون صائبا فقلت الآتى

!###########———————————-

أعتقد ان الآية هى المستوى الثانى من التفريط

و لأشرح نظريتى

فالإنسان عادة ما يكون ظاهره كباطنه

فيعمل ما يستطيع فعله و ما يثنيه عليه الناس

فيوسوس له الشيطان ببعض النشوة
و يوحى إليه بأنه قادر على فعل بعض الأشياء الأكثر تعقيدا

ومن هنا يحدث التفريط
و تتسع الهوه بما نظن أننا قادرون على فعله
و ما نستطيع فعله حقيقة

فنقول ما لا نقدر على فعله
و نستعير من المستقبل قوة خيالية
لتعيننا على أداء ما نحن فيه من حاضرنا

فنفشل 🙂

و تصبح وعود اليوم مآسى الغد

و بالإطلاع على الآية السابقة لتلك الآية 
فإننا نجدها موجهة للمؤمنين خاصة

و لهذا فإنى اتصور انها المستوى الثانى من التفريط
لأنها غير مقصودة فى ذاتها

و هى تختلف عن المنافق فى أن المنافق يؤمن بما يفعله من كذب و تضليل

و أيضا لإختلاف الغايات النهائية

لأن المؤمن تكون غايته خيرا فى النهاية
أما المنافق فغايته شرا فى النهاية

و على تلك الأسس
أفصل ما بين القول و الفعل

فالقول يسبق الفعل

لأنه تعبير عن النية

و الفعل ما صدقه القول

و لأن الإيمان هو ما وقر فى القلب و صدقه العمل

فما لم يعمل (بضم الياء) هو مالم يوقر فى القلب

أى

أننا لابد أن نعدل أقوالنا (بدايات) بما يتناسب و أفعالنا (نهايات) … و ليس العكس

لأننا فى كثير من الأحيان نفشل فى تقويم أنفسنا

فإن كان ماقلته صحيحا !!

فمن عند الله

و إن أخطأت

فمن عندى 🙂

!##############—————————

و لا أخفيك سرا عزيزى القارئ بأننى لم أعى لماذا استعملت جملة المستوى الثانى من التفريط ساعتها

فأخذت أتسائل و ماهو المستوى الأول من التفريط و ماهو المستويات التى تلى ذلك المستوى الثانى من التفريط

و بعد قليل من التدبر

و جدت أن أول مستويات التفريط هو الظن

و كما تقول الآية “يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم”  وكما هوا جلى فإن الخطاب أيضا موجه للمؤمنين

و لأن الظن هو عملية عقلية بحتة فإنه يسبق القول

و نحن لا نقول إلا ما نظن أننا قادرين على فعله

و الظن هو تفكير أكثره سلبى ناحية حدث ما أو شئ ما يغيب عنا مظهره و تستتر علينا حقيقته

و هو لا يشبه التوقع

لأن كثيرا من الظن هو فى حقيقة الأمر محاولة لإيجاد علة الحدث (أى الأسباب التى أدت إلى وقوع حدث ما) أما التوقع Estimation  فهو محاولة بناء نتيجة مستقبلية لمجموعة من الأحداث الحالية

 

ولو بنى التوقع على ظنون – يحدث التفريط على المستوى الأول

و أظن انه مدخل من مداخل ابليس علينا

لأننا لابد و أن نملأ تلك الفترة من الزمن بشئ ما

و لأننا نركن إلى كسلنا نترك الشيطان يملأ لنا تلك الفراغات

لنصل إلى ثانى مستويات التفريط

و هو القول

 

 

Leave a Reply

You must be logged in to post a comment.