كفاية فلحسة بقى

استوقفتنى نفسى على قارعة الطريق

و مدت يدها بالميكروفون نحوى و قالت

أنت فى برنامج “وحيد مع نفسى” إنتاج شركة الشك المحدودة

س: اسمك؟

ج: أحمد صادق

س: رايح فين؟

ج: و انتى مال أهلك

س:ايه رأيك فى اللى حواليك؟

ج: زى الفل

س:  لماذا لا تحب تكنولوجيا الكمبيوتر؟

ج: أرى أنها ليست تقنيات جديدة و انما تقنيات قديمة أكل عليها الدهر و شرب

كلما قرأت كتابا لأحد المفكرين اكتشفت كم أننا لم نأت بجديد و إنما نحن فقط نصيغه بلون آخر و طريقة أخرى

عندما وقعت عيناى على ترجمة لأفلاطون لم تصدق عيناى ما أرى عندما قرأت أنه وصل إلى أن الأجسام كلها نستطيع أن نقسمها إلى مثلثات عدة

لقد اكتشف القانون و صاغه منذ زمن و ادعينا نحن بأننا ابتكرناه

و هذا هو حال تقنيات الحاسوب

نفسى: الكمبيوتر يا جاهل

أنا: لا عليكى فقط أردت أن أزيد الطين بلة

—–

س: ليه يابنى عملت فى نفسك كده؟

ج: كانت الظروف (والجوابات) فى صفى دائما

ولأنها كانت فى صفى دائما فقد كانت تختار لى أسوأ القرارات كى أتعلم كيف أنسى و أتعلم كيف أمحوا

نفسى: ايه اللى دخلك على الأطلال

أنا: الحاجة الملحة للرثاء على نفسى

——-

س: ماقولك فى تعاملات الناس

ج: تقول الآية “قول معروف و مغفرة خير من صدقة يتبعها أذى” 🙂  و تعاملات الناس دائما عكس تلك الآية

يعنى يديلك حقك باليمين

و يمن عليك بأخلاقه العالية من الشمال

فإن كان ذا رؤية

من عليك برؤيته -بتشديد النون يا بشر- هه

أو يمن عليك بصبره عليك

يا صبر أيوب

أو يمن عليك بما فتح الله به عليه

فإن حاججته

توعدك بما كان فى مقدوره أن يفعله

ولكن قلبه الطيب و أحاسيسه المرهفة منعته من ذلك

—-

س: هل قابلت أناسا طيبين؟

ج: قابلت العديد من الناس التى لا حيلة لها سوى الطيبة

و أنا منهم بالمناسبة

يا ترى لما اتمكن هاعمل ايه

سؤالى يشغلنى قبل أن يشغل نفسى

س: ولما تتمكن هتعمل ايه؟

ج: شاى بلبن 🙂

—–

س: كيف ترى مستقبلك؟

ج: كيف ترينه أنتى؟

نفسى: لا أرى لك ذنبا يغفر أو عملا يؤجر

أنا: صدقتى و لكنى فعلت أشياء رجوت بها بعض الأجر

نفسى: بها الكثير من الرياء

أنا: وكثير من الإخلاص ألا تجدين لى بعض الخلاص

نفسى: لا أعلم

أنا: و لا أنا

—–

س: مالداعى لأن تفكر بالشر و أنت لا تستطيع اقترافه؟

ج: لأنى لا أستطيع و تلك هى المصيبة فينفلت عقال عقلى و تتفجر خيالاتى المريضة

و لا أألو جهدا فى تركها تصطدم محطمة أى شئ

—-

نفسى: أنا أنانية فهل تشرح لى كيف؟

أنا: أقول لك

عندما تريدين شيئا عاجلا من ربك

تدفعيننى كى أعمل عملا صالحا

و ترغميننى على الإحسان إلى الغير و احتمال تقلباتهم و رعونة تصرفاتهم

ثم احتسبتى ما فعلتع عند الله

و تأخذين مقابله فى الدنيا

و تدخرين جزاءه فى الآخرة

انتى الوحيدة التى عرفتى أننى لن أستطيع الصعود إلا بالناس

لذلك أنا طيب

لأن مصلحتى الشخصية هى عند كل فرد

و لذلك أجد أن حديث الرسول فى مسح رؤوس اليتامى هو الصدق بعينه

لأنهم أطفال

و المصلحة منهم موجودة و لكنها ضعيفة جدا

وبالتالى فإن فعلتها (و لم أفعلها أبدا حتى الآن) فسيكون عملا خالصا

و أن تزرع شجرة ليستظل بها الناس لهو عمل لا يشوبه شائبة

مالم تطلق اسمك على الطريق الذى به الشجرة

😀

however

this is enough

I got tired

and I have an exam tomorrow

and see you soon

Leave a Reply

You must be logged in to post a comment.