الإنهاك

أنا منهك إلى درجة كبيرة

و لا أجد من أشكوا إليه

إلا الفراغ

و لأننا لا نملك إللا الصور الذهنية

فإننى أتخيل الفراغ دائما كسحابة سوداء

أمد يدى إليها كأنى أصافحها

فتختفى يدى قليلا

و كأنها تصافحنى

ثم أسحب يدى

و أضعها جانبنى

يسألنى الفراغ

“ماذا بك؟”

أجيبه

“أنا متعب”

فيسألنى

“مم أنت متعب؟”

فأقول له

“كل شئ”

فيسألنى

“ما بك حقيقة؟”

قلت لك متعب

و لا ادرى ماذا أفعل

متعب

ألا تفهم

.

أنا فراغ فكيف أفهم

.

أنت فراغى أنا

إن كنت لا تفهم

فكيف أخذت يائى إليك

و نسبتها لكلمتك

أنت فراغى

فلم لا تعى ما أقول

.

لأنى فارغ أيها الشاب

أنا فراغك

و أنت من تملؤنى

قل لى ماذا تريد أن تملأنى لعلنى أساعدك

.

أقول لك أنا متعب

و أنت تثير أعصابى مجددا

فأنا لا أملك أى شئ أملأه بك

أنا فى الأصل فارغ

و أنت فراغى

فافهم ما أقوله لك

.

حسنا أيها الشاب

أنا فراغك

و أنت تتحدث إلى

و لأنى فراغك

فلقد ظننت خطئا أنك على وشك أن تملأنى شيئا مما عندك

و لإنى من عندك

و لأنى فراغ من البداية

فبالتالى

أنت لن تقدر على أن تملأنى بأى شئ

.

هذا صحيح

لن أستطيع 🙁

و لكن انتظر

ربما كان هناك حل ما

.

ما هو؟

.

ربما استطعت أن أملأك بما لا أمتلكه

أى بفراغ آخر

.

هذه فكرة جميلة

و أنت تملك الكثير منه

صدقنى فأنا فراغك

🙂

.

حسنا

تعال لأقص عليك فراغى

.

تكلم و لا تتلكأ

.

أنا منهك إلى درجة كبيرة

و لا أجد من أشكوا إليه

إلا الفراغ

.

.

.

.

.

Leave a Reply

You must be logged in to post a comment.