خرج و لم يعد

فى الصباح

تفتح النافذة

و تدخل أشعة الشمس الحالمة

———

فى المساء

تفتح النافذة

و تتبسم النجمة السائرة

——–

فى الفجر

يطوى القمر أغطيته

و يذهب لتناول الفطور

——–

فى كل يوم

ترفع ناظريها إلى السماء

تحتوى بأيديها النجمة الخافتة

تقبلها

ثم ترسلها إلى مجرة الشوق

أشد لمعانا

و أكثر بريقا

————-

لها فى السماء حقلا

تزرعه سحابا من قطن أبيض

و بلورات ثلجية

و قطرات قوس قزحية

——————-

شوية حزن بقى 🙁

——————–

فى كل يوم

تقع عيناها عليه

يسألها قطرة الخلود

يلهث كأنه آت من بعيد

يجرى تحت الركام

فتصيبه الصاعقة الشرقية

يجرى فوق السحاب

فتصيبه الصاعقة الجنوبية

يجرى بين الجبال

فتصيبه الصاعقة الشمالية

لم تدر قط

لم أحبته كل تلك الصواعق

و عندما نظرت إليه ثانية

قررت ألا مناص من تركه هكذا

فأصابته بالصاعقة الغربية 🙂

————————–

كل يوم

يبسط يده إلى الماء

فيجرى الماء بعيدا عنه

و رغم أن هذا هو الصنبور الثالث

يصر الماء على الهرب منه

و عندما أيقن من هروب الماء

وضع ملصقة على عمود الإنارة

و رسم عليها كوبا فارغ

و كتب تحتها

“خرج و لم يعد”

Leave a Reply

You must be logged in to post a comment.