على بك الجارم

على بك الجارم شاعر مصرى

أخذت تلك الأبيات من قصيدته مالى فتنت بلحظك الفتاك

و أظنها أيضا لها اسم آخر يدعى الحرب و السلام

————————————

مالي فُتِنْتُ بلحْظِكِ الْفَتَّاكِ … وسَلَوْتُ كُلَّ مَلِيحَة ٍ إِلاَّكِ

إِنِّي أَغارُ منَ الْكُؤوسِ فَجنِّبِي … كَأْسَ الْمُدَامَة ِ أَنْ تُقَبِّلَ فَاكِ

قالَتْ خَلِيلتُها لها لِتُلِينَها … ماذا جَنَى لَمَّا هَجَرْتِ فَتَاكِ

إِيَّاكِ أَنْ تَقْضِي عَلَيْهِ فَإِنَّهُ … عَرَفَ الحياة َ بحُبِّهِ إِيَّاكِ

إنَّ الشَّبَابَ وَدِيعَة ٌ مَرْدُودَة ٌ … والزُّهْدُ فِيهِ تَزَمُّتُ النُّسَّاكِ

قالَتْ نَرى شَبَحَا يَرُوحُ ويَغْتَدِي … ويَبُثُّ في الأكْوانِ لَوعَة َ شاكِي

يَقْضِي سَوادَ الَّليْلِ غَيْرَ مُوَسَّدٍ … عَيْنٌ مُسَهَّدَة ٌ وقَلْبٌ ذاكِي

حَتَّى إذا ما الصبْحُ جَرَّدَ نَصْلَهُ … الْفَيْتَهُ جِسْمًا بِغَيْرِ حَراكِ

يا أرْضُ وَيْحَكِ قَدْ رَوِيتِ فأَسْئِري … وكَفَاكِ مِنْ تِلْكَ الدِماءِ كَفَاكِ

في كلِّ رَبْعٍ مِنْ رُبُوعِكِ … مَأْتَمٌ وثَوَاكِلُ ونَوادبٌ وبَواكِي

وإِذا النُفُوسُ تَفَرَّقَتْ نَزَعاتُها … قامَتْ إِذا قامَتْ بِغَيْر مَساك

والسَيْفُ أَظْلَمُ ما فَزِعَتْ لِحُكْمِه … والْحَزْمُ خَيْرُ شَمائِلِ الأَمْلاكِ

والْعِلْمُ مِيزانُ الْحَياة ِ فإِنْ هَوَى … هَوَتِ الْحَياة ُ لأَسْفلِ الأَدْرَاك

Leave a Reply

You must be logged in to post a comment.