لا شئ
لذا كان لابد أن أكتب عنه
أشعل أزرار لوحة المفاتيح بضغطات من أصابعى الصدئة
ملت أصابعى منى فصدأت
أى اتحدت مع الأكسجين و أخذت تحرق أفكار أناملى
و الحريق لا تنشأ عنه سوى الكلمات التى لا طائل من ورائها
و عبثا أستنطق أناملى لتقول شيئا
أى شئ
ولكنها تأبى إلا أن تصدأ
لا أملك لكم اليوم أى شئ
لا حكمة
و لا نقمة
ولا توبيخ
رأسى يؤلمنى
يعنى عندى ضربة شمس
.
و الألم يدخل من الناحيتين
صدغى الأيمن و الأيسر
.
و عيناى تريدان النوم
و الأرق صديقى
.
و لا أستطيع أن أشكوا
مثلى لا يملك ترف الشكوى
.
أنا الساهم فى أرض الوعى
أغدوا و أروح
من دون مظلة الحكمة