بعض من المعطيات 2

و على هذا الأساس

لا أضع شرطا لشريك الحياة

ولكنى أفرض الكثير من المحاذير

مرتبة على حسب تأثيرها على بيئتى التى أعيش بها

فمثلا

أن لا تجرى وراء المسيخ الدجال عند ظهوره فى الأرض

و هو من تلك المحاذير الصعبة التى أشك أنا نفسى فى أن أستطيع تنفيذها

و هذا يحتاج إلى بعض الشرح

أنا كإنسان أقول كثيرا فى لحظات الراحة وأقطع الكثير من الوعود

التى لا تلبث أن تتساقط سريعا أمام الوقائع

أمام ألم طفيف

أو أمام حادث عارض

و على هذا الأساس

لا أثق فيمن تدعى القوة فى لحظات الراحة

و بالتالى

فإنى لا أطلب ود أحد فى لحظات قوتى

و العكس صحيح

إنى لا أنتظر تنازل الآخر حتى يندى له الجبين

و إنما أسارع إلى سكب حيائى أرضا

حتى يحتفظ من أمامى بماء وجهه

و حتى لا تضيع منى قارئى المجهول

فإن السعى وراء المسيخ الدجال

هو السعى ضمنيا وراء الدنيا

و بالتالى

امام مغرياتها البراقة

و لكى أوضح ما أقول

فسأنتقل معك من التنظير إلى التسطيح

فتجد البعض (أو الكثير) يسألونك عن ما إذا كنت المصلين و لا يرون فى حسن خلقك دليلا على صلاحك

ثم يسألونك عن ما إذا كنت من العاملين و لايجدون فى عينك المسهدة دليلا على سعيك فى مناكبها

هؤلاء (مع الأسف) رضوا بالحياة الدنيا و اطمئنوا بها

و ربما يستغربنى البعض

كيف يكون من على شاكلتهم رضوا بالحياة الدنيا

و أجيب أنهم يريدون الراحة

و لا يريدون التعب

تلك الدنيا التى هى دار ممر

لا وجود فيها للراحة أو اليسر

لأن مقصد خلقنا

هو اختيارنا الدائم فى مناكبها

و كيف تكون الحياة حياة        من دون هم و من دون اختيارا

هههه   حلو الشعر اللى فوق ده

(كالعادة حاسس انى جامد)

المهم

من يؤثر سهولة العيش على شظفه

فلا حاجة لنا به

و لكن من الواجب أن نقول

بأن المتكلم ليس بأحسن ممن ذكر

ولذلك فإنى أعمد فى كل مرة على قول

“انى عايز ادبس”

بمعنى أن أضطر اضطرارا إلى حمل المسئولية

و بالتالى أنتقل إلى ثانى المحاذير

أن لا يظن من أمامى أنى أغنى عنه من الله شيئا

و أنه إذ أراد أن يسكن إلى

فعليه أن يقبل بما لا أملكه

كما قبلت منه مسبقا بما لايملكه

Leave a Reply

You must be logged in to post a comment.