اترفضت تانى 2

ثم و الأمر كذلك

يجثم على صدرى ثقل كبير من الهم و الغم الحزن

أعاذنا الله و إياكم من تلكموا الأشياء

و بالطبع فإنى أبحث ساعتها عمن يداوى ذلك النزيف الهائل فى أعماقى

فلا أجد سوى من كنت أود أن تكون هى المحبوبة و الصديقة و الأم و الأخت

فلا تلبث أحزانى إلا أن تشتد اشتدادا مريعا و أظل صامتا لبضعة أيام لا أرغب فى النوم و لا أرغب فى الرجوع إلى البيت و لا أطيق حتى من يسألنى ما بك

و إننى إذ أكتب تلك الأشياء فهو لا لشئ إلا لأنى أود الترفيه عن نفسى بما يفرزه عقلى المكدود

و تلك الحالة يا قارئى المجهول تشتد و تخفت تقريبا منذ مدة طويلة

أو ربما هذا ما أحسه الآن لأنه ما ان يمس الإنسان ضر حتى يشعر بأنه شهيد و انه مظلوم فى تلك الحياة

ولكن على أى حال تلك مدونتى و لى ان اكتب فيها ما أشاء

هل لى أن أعترف بشئ

أنا غيور بدرجة كبيرة و هو ما اكتشفت أنى فى تلك الرذيلة أشترك مع الكثيرين (تعتبرها بعض الفتيات رذيلة) و هى من إحدى دعائم الرفض الأساسية

“إن كنت قويا أخرجنى من هذا اليم فأنا لا أعرف فن العوم”

ويبدوا أن إحساسا الوحدة ممزوجا بالحرمان هو ما يقود إلى ذلك الشعور

الواحد ما يصدق يلاقى واحدة تغلط و تفكر فيه يبقى مش عايزها تتعامل مع راجل تانى غيره 🙂

حاجة تشل برضه 🙂

و من المضحك أنى عندما أسمع عن إحدى مشاريع الزواج التى لم يقدر لها النجاح

أرى الأم دائما فى حالة سخط دائم على ابنتها التى أنهت العلاقة

ترى البنت دائما فى ذلك الموقف

قعدة الخزانة و لا جوازة الندامة

و ترى الأم دائما ما لاتراه الإبنة بعين الخبرة

كله ندامة فى ندامة و ان ظهر العكس

الرأى القادم يعبر عن رأى صاحبه و هو بالتأكيد غير صالح للتداول الإعلامى 🙂

إذ أنه عندما تكبر الفتاة فإن الإقبال عليها يقل وهذا بالطبع لأن الشباب الذى اقترب من الكهولة

لن ينظر إلا إلى المراهقة التى توا تخرجت من الكلية و حيث أنه استطاع إلى حد ما أن ياتى ببعض النقود

فإنه سيود لو يعيش حياته بقى

كى أذكر نفسى عندما أقرأ هذا الكلام ثانية أنا داخل على ال 29 من العمر

لذلك فإن الفتاة و هى تقترب من الثلاثين حثيثا تقل الرغبة فيها أيضا

و أدعوا الله الا يقرأ هذا الكلام إحدى الفتيات المتحمسات اللائى لازلن يتمتعن بعنفوان الشباب فيرمونى بالخرق و انعدام البصيرة 🙂

على أن ما أقوله ليس بجديد

وهو ما يعرفه الكثيرين

ولكن الرغبة الملحة فى الرهان على ان ما يحدث للآخرين لن يحدث لى هو ما يوقعهم فى نفس المشكلة

و مغريات الحياة كثيرة

و لا أبرئ نفسى

أنا عينى زايغة جدا

وبطبيعة الحال فإن الفتاة أيضا بتبقى عينها زايغة

و لا أقصد هنا الصفاقة فى الفعل أو الفحش فى القول

و لكنى أقصد  الضعف البشرى الطبيعى الذى به نبتلى فى حياتنا الدنيا

ثم لحظة التسليم

تلك اللحظة التى تنعدم فيها كل حيل الرجل و المرأة

فلا هى بقادرة على الرفض

و لا هو يملك ترف التأخير

تلك اللحظة تقلقنى جدا جدا

و لكم أود أن اتزوج قبل أن أصل إلى تلك اللحظة المريرة

فى تلك اللحظة يتقبل الطرفان بعضهما عن مضض و عن اقتناع كامل بالقسمة و النصيب

و ربما يبلغ بهما الكذب إلى تصور قصة حب وهمية لم تحدث

و لكنه الحنين إلى أيام المراهقة

تقول لى أمى

يابنى تتجوز و 9 شهور تجيب عيل

هذا و لا يجب أن ننسى العديد من الأمهات الاتى عشن لأبنائهن فقط

فى ظل مجتمعنا المنغلق التفكير المتفرنج التصرف

هذا ما يحدث فى معظم الأحيان

هه أتذكر كل ذلك و أذكر الذى قادنى إلى كتابته

اترفضت تانى

عبثا حاولت أن افهم كل امرأة قابلتها أنه الوقت الذى يضيع فى محاولات التقرب منها

كان من الأجدى أن نقضيه فى بناء أنفسنا

و فى أن نعيش

فقط نعيش

احتياجى إليك أيتها الحمقاء كبير

ومادمت تحتاجين إلى فلم العبث حتى نصل إلى هاوية الرفض التام و الهروب من شئ كأنه الموت الذؤام

يدعون أنى طيب

ولا يعلمون أن الظروف المحيطة هى من تجعلنى طيبا

فلا أملك غيرها حاليا

و إنى أدعوا الله ألا يمكننى من أحد لأنى لا أضمن تصرفاتى ساعتها

و تمضى السنون

و لا أملك لها إيقافا

Leave a Reply

You must be logged in to post a comment.