يا حسرة على العباد

لطالما راودنى ذلك السؤال الممض

لم الناس يتعبون

و يكدحون

ولا يبكون

و لماذا لايرون حقيقة الدنيا

ثم أتسائل و هل نجحت انا فى رؤيتها

اليوم فى الحافلة

سألنى أحد الجالسين

رجل كبير عندما مررنا بمسجد السيدة عائشة

أخذ يتمتم بصوت خافت

كنت واقفا

و كان جالسا

فرفع عينيه إلى سائلا

اليوم

أهو خمسة عشر

أمم ستة عشر

ترددت قليلا

فتبسم و قال ألا تعرف

قلت له انتظر

أخذت هاتفى من جيبى و نظرت نحوه

قلت له ستة عشر

قال لى لقد فات الوقت بسرعة

قلت له و قد تذكرت أن الحج آت أن نعم

يمر الوقت بسرعة

وبعد قليل أجفل قلبى

و شعرت كأنه يتحدث مع نفسه

فات الوقت و كنت أتمنى أن أزور الكعبة و بيت الرسول

و لا أجد سبيلا إليهما

هربت إلى آخر الحافلة

و عندما نزلت فى محطتى

أدركت كم أن العمر قصير

و أكتب الآن و أتسائل

بعد كم من لحظات

سأقول إن الوقت يمر سريعا

Leave a Reply

You must be logged in to post a comment.