غريب أنت أيها الحالم
كلما نظرت إليك
لا أجدك بيننا
غريب أنت أيها الحالم
تضع يديك على الأشياء
فتعطيها العديد من الأسماء
و من الأجزاء
—-
غريب أنت أيها الحالم
تنبعث من جنباتك الأفكار
و التصورات
تنظر لنا بابتسامتك البسيطة
كأن شيئا لم يكن
كأننا لم نكن أبدا أصدقاء
كأننا لم نكن أبدا أعداء
كأننا توا رأيناك
غريب أنت
—
و بتلك البسمة الصافية بلا ملامح
تزيل دهشاتنا المحفورة من قديم
و ننظر إليك و نبتسم
و لا نقوى على إيذائك
و لا نقوى على رفض رغباتك
أيها الحالم
غريب أنت غرابة قصائد العالم
غرابة أصوات الحمائم
غرابة الأسى فوق أصداء المآتم
———
غريب أنت
غريب أنت أيها الساهم.