إلى الناجى الوحيد
من ويلات الدنيا الفانية
أكتب لك حكمة أمسى
لا تسكب دمعا على سراب
فدمعك حقيقة نفسك
و سرابك هو نفسك الزائفة
كيف تبكى زيفا بحقيقة
كيف تشرى عبراتك بوهمك
كيف ؟؟
قل لى كيف 😐 ؟؟
—————
يسير معها فى الطريق المختصر
يرفع معصمه
و يعدل من وضعية حقيبته
يثنى أصابعه و ينشرها مرتين
ثم يتنحنح
فتعلم أنه يكذب
“فى آخر الطريق تبدأ حياتنا”
يشير لها حيث السراب
تبتسم
و تقول له
“و ما العيب فى ان نبدأها الآن؟”
ينظر لها مندهشا
“مستحيل، فى نهاية الطريق سنجد كنز سعادتنا الأبدية”
تنظر إلى نهاية الطريق و ترى السراب
تتعلق بذراعه و تهتف كطفلة صغيرة
“لا أريد نهاية الطريق، أريد أن أقف هنا إلى جانبك حتى آخر قطرة من أنفاسى”
يقف قليلا و يتململ فى مكانه
ثم تلمع عيناه و تنتشى حواسه
“انتظرى قليلا، و سأعود لك بالكنز”
تضغط على ذراعه
“انتظر”
يعدل من وضعية نظارته و ينظر لها
“ماذا؟”
تنظر فى عينيه محاولة اختراق الزجاج الداكن
“لا شئ”
تطبق شفتيها و تطرق بوجهها إلى الأرض
“لا شئ يعدل حقيقة وجودك …”
يفلت منها و يجرى نحو السراب
تتابعه بعينيها و هو يختفى وتتمتم
“يا سرابى العزيز”
————————-
كان فجرا باسما فى مقلتى
يوم أشرقت من الغيب على
أنست روحى إلى طلعته
و اجتلت زهر الهوى غضا نديا
أحمد رامى فى قصة حبى
————————–
رأيته جالسا على باب البيت
يجلس القرفصاء
و يضع رأسه على يديه
ينفخ الهواء وهو متذمر
“مالك؟”
“ضاعت لعبتى”
تسمرت قليلا
و نظرت إليه فى وجل
ثم أدرت له ظهرى و تركته
لم أستطع أن افصح له عن حقيقة لعبته
كانت سرابا فى صندوق كرتونى
كانت شيئا ما
و بينما أنا سائرة
قفزت فى ذلك الصندوق الكرتونى
الذى يتجه إلى الآخر
—————————
يقول يراع
صديقى الحقيقى الذى يسكن فى 6 اكتوبر
“الحزن كائن جدير بالإحترام”
“و لكن …. أما زلت غائبا؟“
————————-
ايها الناجى الوحيد
هنيئا لك بى
😛
:Dجامد جدا كالعاده بس المره دى مش فلسفى بس لا واقعى كمان 🙂 و الغريبه انى فهمت
“الحزن كائن جدير بالإحترام”
😀 “و لكن …. أما زلت غائبا؟“ انا ما فهمتش الجمله دى اوى يعنى بس شغال
عندما نحزن فإننا نختفى قليلا حتى يزول الحزن
أو حتى تزول مبررات الحزن
يسأل صديقى صديقا له
الى متى تغيب؟
كثير من الناس غائبون
مع أنهم بيننا