أربعون عاماً على الأرض

January 18th, 2020

كيف حالكم؟

أتممتُ أربعين عاماً على الأرض

حدث هذا من خمسةِ أشهر

وأصابتني أزمة منتصف العمر

الحالة الراهنة .. أعزب بلا قبلةٍ واحدةٍ حتى الآن

الحالة المادية .. سيئةٌ كالعادة .. وليست كارثية كالعادة

شُفيتُ من قصةِ حبٍ .. كارثية .. بعد أن قامت .. تلك المجنونة .. بسد كل الطرقِ إليها

لا أعرفُ ماذا ستفعَلُ من بعدي .. ولكني لم أعد ذلك الشاب الذي يتمنى الخير للآخرين

في الحقيقة إن لم تكن هي لي .. فلا نزلَ القطرُ

ماذا أيضاً ؟!

أتعاطى دروساً في اللغة اليابانية

وهي من تلك المحاولات المرهقة لإنتزاعي من الإكتئاب

ولكني أصطحبُ أختي معي تلك المرة

يالله

لكم كبُرَت تلك البنت

عايز اشوفلها عريس بقى

السينسيه طالعة من عيني وعاجباني

لها ابن من قصةِ زواجٍ سابقة

ولكنها تُعجبني

وربما صارحتها بما يجولُ في صدري قريباً

تسألونني وماذا بعد

أنا مُرهق .. من اللا شئ .. ومن كل شئ

كتبت صديقتى ملاك أن الحياة سفر .. ولقد لقينا من سفرنا هذا نَصَبا

わたしはつかれるいます

أنا مرهقٌ باليابانية

هناك أشياءٌ أكثر رعباً لا أود كتابتها الآن

 

المهم

كيف تعرف أنك في أزمة منتصف العمر؟

الموضوع مادي بحت

أنت تقيس ما فعلته في الماضي .. وماربحته حتى الآن

لتكتشفَ أنك خسرتَ الرهان

تقرر أن تبذلَ جهداً أكبر

فتكتشف أن ما بقى من الوقت على هذه الدنيا

لن يعطيك ما تريده

فتكتئب

بسيطة

 

على أية حال

غدا ميعاد تطعيم أختي بالحقنة الثانية ضد السعار .. عشان القط زعفران .. عضها عضة خفيفة كده

ولم أرد أن أغامر

وخليتها تروح تاخد الحقن

 


 

انا قلق

وفي مزاجٍ متذبذب

وعلى وشك أن أرفعَ المئة كيلو جراماً على البنش

مما يعني أني في حالة جسدية جيدة

ولكن لستُ بحالةٍ عقليةٍ مناسبة

لدرجة أن أصدقائي صارحوني بأني غير متزن

ههههههههههه

يللا ما علينا

 

فسخت الخطوبة

September 21st, 2014

لقد فسخت الخطوبة منذ ما يربو عن الثلاثة أشهر
مش فاكر بالظبط 🙂

خطوبتى

March 7th, 2014

لقد تمت خِطبتى بالأمس 🙂

و لقد أوسعت المناسبة غناءا و عزفا على العود

 

تالله لقد كنت مبسوطا 🙂

 

و فتاتى حبيبتى مبسوطةٌ أيضا

و دبلتها فى إيدى 🙂

و دبلتى فى إيدها

 

التهانى تتساقط على فى الفيس بوك 🙂

 

لا أحد يعلم عن مدونتى تلك على ما أعتقد

و لا بأس ..

فهى مساحتى الشخصية  على اية حال

 

ماذا بعد ؟!!!

أشياء كثيرة فى الحقيقة

 

أريد أن أهدأ قليلا

و أن ألتقط نفسا عميقا

ثم أنطلق ثانية

 

و باسمع ليلة العيد دلوقتى 🙂

 

 

ربما سأتابع

November 13th, 2013

“بقالى كتير ما بجيش المدونة هنا”

لقد كتبت بوستاً قصيرا فى المرة الماضية

و ربما وودت لو تابعت الكتابة على مدونتى الأثيرة إلى قلبى

و بعيدا عن السياسة .. عشان لا بتودى و لا بتجيب ..

أنقل لكم قطعة قرأتها الآن من كتاب هكذا غنى طاغور

——————-

فى أسفل الوادى

كان نهر (جومنا)

يتدفق مسرعا صافيا

و من كل جانب .. تنظر إليه الضفاف

المتجهمة بغابات الهضاب الكثيفة

التى تعلوها .. و أخاديد السيول.

كان المعلم الأكبر (جوفندا) جالسا

فوق صخرة يقرأ صفحة

حين جاءه تلميذه (راجونات)

المعتز بثروته الطائلة

و انحنى أمامه قائلا:

لقد جئت إليك بهديتى المتواضعة

و هى أقل من أن تحظى بالقبول من مقامك

و حين كان يقول ذلك .. ألقى امام المعلم

سوارين من الذهب المرصع بالجواهر

فتناول المعلم واحدا منها

و أخذ يديره فوق إصبعه

فتلألأت الجواهر بأنوارها التى تخطف الأبصار

و فجأة .. انزلق من يده و تدحرج  فوق الضفة ثم وقع فى الماء

فصرخ (راجونات) متحسرا  .. أوااااااه

و ألقى نفسه فى النهر

و صوب المعلم بصره نحو الكتاب

و أخفى النهر ماكان سرقه .. و تابع جريانه

كان النهار يشحب و يقترب من الأفول .. حين عاد (راجونات)

إلى أستاذه متعبا مهدودا يقطر ماءً

و قال له و هو يلهث .. يمكننى العثور عليه .. إذا بينت لى موضع سقوطه

فتناول الأستاذ السوار الثانى

و ألقى به فى الماء قائلا ..

هنااااك

—————————————–

انتهى المقطع و لقد كتبته بيدى كله (لأن بعض الأصدقاء يستنكر منى هذا الفعل )  على فكرة أحب اقول انه لابد من شخص يكتب بيديه أولا كى نستطيع ان ننسخ و نلصق من عنده ..

و أنا أحب أن أكون أول الكاتبين 🙂

هيييييييييه

أياااام كثيرة لم آآآتى إلى هنا

لقد نضبت قريحتى كثيرا فى الأيام الماضية

و لقد أدمنت الذهاب إلى الصالة الرياضية (الجيم) و أيضا مازلت أكتب فى رسالة الماجستير

و على فكرة صعبة جدا

الكلام عن الجيوميترى Geometry  من أصعب الحاجات اللى ممكن تكتب عنها

ولأننى تعبت من التفكير

فلقد قررت أن أكون سطحيا

ليس للأبد بالتأكيد

و لكن حتى أريح أعصابى فقط

لقد سألنى صديقى منذ أيام

ألا يشغل بالك أى قضية حياتية أو فلسفية

فضحكت..

و أجبته أننى فى الرابعة و الثلاثين الآن

و لما أستطع أن أحل كل تلك القضايا الفلسفية قبل ذلك

إذن يبدو انها لن تُحل فى عمرى القصير

ربما فى الدار الآخرة

و حقيقة إننى أفكر

ليس من الضرورى الإجابة على كل تلك الأسئلة فى الحياة الدنيا

شوية للآخرة برضه  😀

الإنسان طماع قوى

عموما

أجبته بأن ما يشغل بالى الآن هو مرتب آخر الشهر

و متى سأستطيع رفع مئة 100 كيلو جرام على البِنش 😀

تالله لقد كاد أن يفتك بى 😀

لولا أن أصابته لوثة التعقل

😀

على أية حال

ربما أستمر فى الكتابة

من الرائع أن أقرأ ما كنت أكتب سابقا

لاحظت مازلت أنا

و لكن ربما أكثر نضجا

و أكثر حرفية عن ذى قبل

و ليس من نافلة القول أن نذكر

و أكثر ركاكة عن ذى قبل

يا الله

ربما أتحسن فى المستقبل

ربما

من يعرف

ربما سأتابع

ربنا

 

أوتار العود

November 3rd, 2013

وبعد ما مشيت من بيت العود .. و نزلت من الميكروباص الأولانى اللى سواقه كان بيشتم فى الحكومة .. و بيقول احنا بنشتغللهم مش بنشتغل لنفسنا ..
ثم من أمام “المنشية” ..
رجل خمسينى .. أسند يديه على سيارة متوقفة ..
ثم تقطعت أنفاسه ..
و أخذ يبكى !!!!!
ما علينا ..
بافتح الفيس .. لقيت راجل بيعذبوه فى أحد الأقسام ..
ما علينا برضه ..
فيديو أسماء البلتاجى و هى بتلفظ أنفاسها الأخيرة .. يطاردنى زى أفلام الرعب 🙂
ما علينا برضه ..
——————–
لقد استبدلت أوتار العود القديمة بأخرى جديدة فى هذا اليوم ..
و غدا سأنجح فى فى عبور تلك الأزمة (اللتى سأسميها مجازا .. أزمة عاطفية) 🙂
——————-

مرحبا بكم مجددا

حدث الكثير منذ أن توقفت عن الكتابة هنا فى آخر مرة

انتخبنا مرسى

الفلول نجحوا فى الإطاحة بمرسى

و ا

العبث مع النفس

May 1st, 2012

كالعادة .. هذه الكتابة هى عودة للتفكيكية المنظمة التى لا أجد لها مكانا سوى هنا

فى مدونتى العزيزة التى ستصبح شاهدا علىَ فيما بعد

من الذى يقول أن القضايا السياسية لها تلك الأهمية فى عصرنا الحاضر

هناك انتخابات للرئاسة سيتم فيها ممارسة العديد من الوعود الكاذبة

لولا إيمانى بقضاء الله و قدره .. لكنت تقيأت من فرط اشمئزازى مما يحدث فى مصر الآن

و لكننى أومن بقضاء الله و قدره .. و ليس لى إلا الدعاء لى و لأسرتى و أحبائى ووطنى بالخير

و من هذا المنطلق

دعونا من السياسة

فما أكثر الساسة فى تلك الأيام

و ما أقل المحبين

===============

عندما ينقطع الجمال

و يهرب الحب من القلوب

يموت الإيمان

و أحارب من أجل إحيائه ثانية

أبحث عن الجمال

و أقف فى طوابير الحب ممسكا بقنينتى الفارغة

أنتظر فى صف العاشقين

كى أملأ قنينتى حبا من جديد

——

قنينتى قنينة ذهبية

شفافة و ملساء و نورانية

أعطتنيها حوراء صغيرة عفوية

قالت لى بضحكتها الطفولية

قف فى الصف كل يوم

أعطيك خبزاا و شرابا

و سوسنا و ابتساما

—–

سألتنى قائلة: أى الأنفاس أقرب ؟؟!!

شهيق حالم !

أم زفير حائر !

صمت لأنى لم أعرف أبدا

لم تعر صمتى انتباها

و سألتنى من جديد

أى الآمال أفضل ؟؟

أمل رائح؟

أم أمل غادى؟

صمت مجددا

مفكرا

ليت لى آمال  حية ..

لقد أودعتها صندوقا خشبيا

و ختمت عليه بخاتم الطفولة المنسية

قلت لها مستجديا

هلا ملئتى لى قنينتى كى أذهب من هنا ؟!!

فأخذت منى قنينتى لتملأها بهذا الإكسير الرقراق

أبيض فى المساء

ذهبى فى الصباح

أدمنته  على كل حال

حتى أصبح أشهى من قوس قزح

الذى طالما اعتدت أن اجرى فوقه فى طفولتى

———————————

يقلقنى انتهاء الأشياء

مع أن كل الأشياء

مصيرها إلى الإنتهاء

و لكنى أحاول جاهدا الحفاظ عليها

و على نفسى

و على قلبى

من الزوال المحتوم

سنة الله

و لن تجد لسنته تحويلا

————————-

أبيت كل يوم خاوى الفؤاد

لولا رباط من الله على القلب

و إن كدت لأبدى به

————————-

فلنعد إلى الواقع

عندما تحدثت معه فى ذلك اليوم

أصر على مناقشة تلك المواضيع التى حسمتها من قبل

فأصغيت إليه

و اتهمته بالحماقة

و اتهمنى بالغباء

فصمت لأنه لم يبتعد كثيرا عن الحقيقة

و لأنى مللت من استبطان سوء النية

————–

حقيقة لقد عبثت مع نفسى بشدة فى الآونة الأخيرة

لذا

آن لها أن توجعنى قليلا

أيتها النفس الموجعة

 

 

الطور و الساقية بعد عام من الثورة

December 23rd, 2011

كالعادة .. ما أكتبه هنا هو حوارى مع نفسى بعد أن اوشكت سنة 2011 على الإنقضاء

و أيضا بعد أن أوشكت الثورة المصرية على بلوغ عامها الأول

فإذا شبهنا الثورة بالطفل فى عامه الأول

فنستطيع القول بأن الطفل (الثورة) سيخطوا خطواته الأولى بعد قليل

———————————

أريد أن أكتب ما يعتمل فى ذهنى الآن حتى إذا ما تقدم بى العمر و نظرت إليه ثانية .. استطعت أن أقيس الفرق بين ما كنت عليه و ما أنا عليه ساعة القراءة .. و أيضا حتى ألزم نفسى بالوقائع التى كنت عليها .. فلا أدعى بطولة زائفة أو سلبية كاذبة

ففى الغالب .. كنت كما أنا إنسانا وسطيا فاجأته الثورة كما فاجأت الجميع

و عندما تساقطت القتلى فى ميدان التحرير .. و دخلت الجمال .. و انقطعت الإتصالات أصبح من الصعب المكوث ساكنا من غير الوقوف على الأخبار الصحيحة

و على هذا الأساس فإنى أستطيع أن أؤكد أنى نزلت ميدان التحرير مرة واحدة فقط و كان يوم الجمعة (ذلك اليوم الذى وافق وصول وائل غنيم إلى ميدان التحرير) و لكننى ام أمكث حتى هذا الوقت إذ أننى رحلت قبل وصوله بقليل.

و لكن من الجيد أيضا أن أذكر فى هذا المقام أن كم التشويش الذى كان عليه عقلى أكبر و أكثر من قدرتى على الحسم فى أمر الثورة

هل هى حلال يتبع أم حرام ينتهى عنه

و كنا فى تلك الفترة تنتاقش عن الثورة و معناها و الفرق بينها و بين الثورات الأخرى .. و هل كانت يوليو 52 ثورة ام انقلابا عسكريا !!!

و كان الكل فى فوضى عارمة

و لأن الفوضى كانت عارمة .. فلم يكن هناك من مفر من وضع المسئولية على رأس النظام الا و هو مبارك بشخصه .. كان على مبارك أن يرحل لأنه سبب الفوضى الرئيسى الذى حدث فى البلاد

كانت هناك ثلاث مجموعات رئيسية فى المجتمع خلال الثورة و قبل خلع مبارك بقليل

1- رافضين للثورة بأكملها

2- مجموعة حلو أوى لحد كده .. إحنا كنا فين و بقينا فين

3- مؤيدين للثورة بشدة

——-

و بالطبع لأن الإنسان حالة مركبة ديناميكية تتغير باستمرار فمن العبث ان نرد أى انسان إلى مجموعة بعينها بالذات .. خاصة و حالة الفوضى فى أوج غليانها .

و على هذا الأساس كنت صاعدا من “حلو أوى لأد كده” إلى “تأييد الثورة بشدة” و عندما أتعب بشده تبدأ مرحلة النزول إلى “حلو لأد كده

———–

بعد خلع مبارك عنوة من المنصب الرئاسى

بدأت الملهاة الحقيقية فى الثورة المصرية

فى ليلة و ضحاها اصبح كثير من الناس يعشقون الثورة و الثوار و ينزلون إلى الميادين ليعانقوا الدبابات

لن أتحدث عن الصور المنتشرة على الإنترنت و لا على الأغانى الركيكة التى مجدت فى الثورة فى حينها

و لن أتحدث أيضا عن متلازمة الخوف من الثوار .. والتى عادة ما يبدأها الفرد بجملة “أنا أول واحد نزلت التحرير” و التى تم تطويرها لجملة أشد تأثيرا “ احنا اللى عرضنا نفسنا للموت عشان الثورة تنجح” و بالطبع فتلك الجملة بها تمييز عنصرى واضح و تسطيح ما بعده تسطيح بأن الجهاد حدث فقط فى أيام الثورة و لا شئ قبلها على الإطلاق

.

.

بعد خلع مبارك حدثت المفاجأة و جاءت لنا الحرية على طبق من ذهب

و شتان ما بين تمنى الحرية و ممارسة الحرية

و لقد مارسنا حرية السباب و القذف و الغيبة و فحش القول بجدارة نحسد عليها

و أصبحت حرية الغباااااء مكفولة للجميع

و لأن الغباء لا يتم صده إلا بالغباء المضاد

فلقد أخذت مجموعة من الشباب على عاتقها أن تصد هذا الغباء بنفس الكم و الإتجاه المضاد معتقدين أن ما يفعلونه لهو حتما فى سبيل إنقاذ القضية و التأكيد على أن ما حدث من ثورة فى مصر هو أحسن شئ لها

——————————-

ثم انقلب الحال رأسا على عقب .. و احتل الغوغائيون مقدمة الصفوف .. و اصبح كل من له صوت عاقل أو من يحاول فقط التفكير – عائقا من عوائق التقدم .. يجب على الغوغائين أن يرموه فى الصفوف الخلفية

و تحولت الساحة إلى صنفين

غوغائيون يرفضون الثورة بشدة

و غوغائيون مؤيدون للثورة بشدة

و وصلنا إلى تلك الفترة الحالية التى أريد أن أسميها

البحث عن معجزة

من الذى يبحث عن المعجزة ؟؟

كلنا نبحث عن المعجزة التى سوف تقول لنا إن كانت الثورة حميدة أم خبيثة

و البحث عن تلك المعجزة لها أيضا متلازمة واضحة تجدها عندما يبدأ أحدهم بالحديث

آدى الثورة و آدى الثوار

ثم يضع وصفا للحدث بعد ذلك سواء كان حدثا جيدا أم حدثا سيئا

و بالطبع فإن فى مجتمع فقير فى المادة و فقير فى العلم و فقير فى كل شئ

فى مجتمع تم تغييبه و إفقاره و تدجينه  على مدى عقود من الزمن لا يجب علينا أن نتعجب فيما يدور حولنا من حوادث

إننى هنا لا أنتقد وطنى و لكننى أريد أن أثبت حقيقة واضحة و هى أن الكثير من أطيافه ليس لها البال الرائق و لا المزاج السليم لفهم او استيعاب الكلام الغير مفهوم لنظريات إقامة المجتمعات

و بالتالى فالصورة و الفيديو هما الدليل الأوحد و الوحيد لهذا الشعب

————-

أكاد أجزم أن فى فترة البحث عن المعجزة انسلخ العديد من الناس من دياناتهم التى يؤمنون بها إلى إنكار الدين سواء فى أجزاء منه أو فى كلياته

و من ثم السقوط فى عدم الإيمان و إنكار كل ما هو غيبى

و فى خلال انسلاخ الناس بايمانهم بغد افضل أو بأن بعد العسر يسرا وقعنا فى كمية من الأحاديث السطحية بين مدنية الدولة و علمانية الدولة و تطبيق الإسلام أم تطبيق مناهج الغرب الفاجر

و ازدادت الهوة بين واقع الناس و فكر المثقفين

و تحققت العلمانية فى أبهى صورها

تلك الصورة ليست مجازية فقط فى الفصل بين الدين و الدولة

أو صورة أعم فى الفصل بين الأخلاق و قيم السوق

بل فى الفصل بين الشعب و أولاة الأمر

—————

إن حديثنا الدائم عن البلطجية الذين هم فى ازدياد مستمر هو انعكاس واضح لفقد الإيمان الكلى فى موعود الله

فى اللحظة التى يفقد فيها المرء إيمانه .. هى تلك اللحظة التى يولد فيها بلطجى جديد

و انا هنا ألقى اللوم سوطا مؤلما على كل من تحدث باسم الدين و ضلل الناس ضلالا مبينا  عندما أعلى مراتب التواكل و الضعف و العجز فوق مبادئ العمل و العلم

تلك القرائات السلبية للدين التى وعدت بالمعجزات و لم تفى

فالفقراء من كل الأديان فى مصر

ازدادوا فقرا على فقر

لا عجب إذن فى أن نراهم يعتصمون فى كل المناطق

هم لا يريدون إكمال الثورة

هم يريدون حياة أخرى – تلك الحياة التى دأب الناس على وعدهم بها

و لأن الدين فشل فى إعطائهم تلك الحياة

فتمسكوا بديانة الثورة كى تعطيهم تلك الحياة الجديدة

و عندما فشلت الثورة فى إعطائهم الحياة الجديدة

كفروا بالأديان و بالثورة و تحولوا إلى بلطجية

و البلطجة هى أحد مرادفات العلمانية فى هذه الحقبة

لن أقول نحن ندور فى ساقية لا نهاية لها

 

سأتكلم عن نفسى فقط

 

ادور كالثور فى ساقية

الساقية الأولى: مرارة العيش و البحث عن لقمته

الساقية الثانية: البحث عن علم صحيح و عقل واع كى أتحدث به إليكم

الساقية الثالثة: الغوغائيون من كل المشارب الإتجاهات

الساقية الرابعة: الصفوة و النخبة الذين يمثلون الغوغائيون و لا يعبأون بالتشتت الذى أعيشه

الساقية الخامسة: الوطن و الإقتصاد المضمحل و فقر الإنتاج و دورة رأس المال الهشة

الساقية السادسة: الثورة المصرية و العالم الذى لا يهمه مصر بأى حال من الأحوال

إنما يهمه مصلحته سواء اكان كرسيا يحتفظ به

أم موقعا يخاف عليه

او الحفاظ على مصادر الطاقة التى أخذها بالقوة

كيف بعد كل تلك السواقى

نلوم الناس على استمرار ثورتهم ؟؟!!!!

————

صباح الجمعة 23-12-2011

 

حدث بالقول – قصتى الأولى

November 16th, 2011

تستطيع إنزال القصة  من هذا الرابط

حدث بالقول

و عشان انا باحب الرغى

فالواحد لازم يتكلم عن القصة شوية

من الأشياء التى أمتعتنى فى كتابتها

أن شخصيات القصة تقع تحت هيمنة خيالى المباشرة

و أننى قضيت فترة ليست بالقليلة كى أجد نهاية مناسبة

حقيقة انا لا اعلم إن كان هذا العمل قصة أم مسرحية

أم هى مجرد خواطر كالتى اكتبها فى مدونتى

و لكننى اعلم أنه مهما جاء فيها من أشياء خاطئة أو أشياء صحيحة

ففى النهاية هى عمل متكامل

أول عمل متكامل لى فى مجال الكتابة

فى كل يوم فى تلك الدنيا

لا أجد إلا درسا واحدا اتعلمه يوميا

الصبر و العمل

الصبر و العمل

إن من قناعاتى أن الدنيا ليست دار عدل بأى حال من الأحوال

و لذلك فإن العدل سيكون هناك فى الدار الآخرة

و بلوغ الآخرة

و إدراك الحقيقة

هو أمر جلل

لا يدرك إلا بالعمل

و بسحق العزة و الكبر الذى ينموا بداخل النفس

و أخيرا و ليس آخرا

يقول الله تعالى: “من كان يريد العزة فلله العزة جميعا”

العشق … عند حافة الهاوية

October 26th, 2011

أتحدث إليكم من على حافة الهاوية

أقف فوقها مراقبا و متابعا و محدقا

كأننى لم أفتح عيناى من قبل

و كأن جميع حواسى تولد من جديد

——————————-

تمسك بقميصى من الدبر

تصرخ بصوت عالى و جزع  … يطغى على صورة القمر

“تراجع أرجووووك .. و لا تديم النظر”

هى لا تريد أن تعى أنى لا أريدها

و أنى سئمتها سأما لا يغادر أرقا

و ما تزال تصرخ و تصرخ و تملأ الكون ضجيجا

التفت إليها فأشرق وجهها

“أريد أن أتركك لهم”

هكذا قلت لها يائسا

فابتسمت سحرا

و على وجنتى لثمت عشقا

و قالت

“و لم تتركنى و بى متسع للجميع”

تملصت منها و أشرت إلى الهاوية

“إن حبيبتى هناك .. تنتظرنى على غيمة طائرة

تحملها طيور محلقة

تجدل لى من شعرها جدائل أمن

و جدائل صدق

و جدائل أشواق و آمال و محبة غامرة

واستدرت إلى الهاوية

فأمسكت بى مجددا

و صرخت صراخا ينير للأعمى طريقا من نار

و يدخل المبصر فى زورق من ظلام

إليك عنى

فغرست أصابعها فى صدرى

و ضمتنى إلى صدرها قائلة

ليس الآن

إنك لم تختبر كل ما أعددته لك من الفتن

و لتصدق أنى سأدعك تمضى حين يحين وقتك

أستنشق أنفاسها الحارة على كتفى

فأرى ثمارا مورفة

و كروما زائفة

—————————–

عندما عادت بى إليها

أخذت جانبا و أطرقت الرأس إلى الأرض فى صمت

وجمت كثيرا

و تابعت ما يفعله الغل فى الآخرين

هذا أحدهم يسب البؤساء

و هذا آخر يقتل فى المساكين

جائنى مصلح منهم كى يفسد على انطوائى

أومأت موافقا على كل ما يقوله حتى يتركنى فى صمتى

————

مازالت ترمقنى من حيث لا أدرى

فلقد تعلمت درسا قاسيا عندما غفلت عنى فى المرة الماضية

لقد كدت أن افسد مهمتها كاملة

تأتينى كل يوم حاملة وعودا لا تتحقق ابدا

————

أما المصيبة الكبرى

أنها جائت بحبيبتى ذات الجدائل السرمدية

و وضعتها أمام عينى

و قالت لى

“جئت لك بحبيتك كى تنظر إليها من بعيد

كى لا تذهب أبعد مما تقترب هى منك

و وضعت بينى و بينها حجابا كثيفا

كى لا أستطيع اقترابا

و لا أطيق بعادا

————

هل رأيتم ماذا فعل بى العشق .. على حافة الهاوب

عندما نظرت إلى جثتى فى المرآة

August 25th, 2011

الصداع الذى يملأ الرأس

لا يدع فرصة للتفكير السوى بأن يأخذ مكانه المعروف بين حوايا العقل

لهذا إن حكمت على باضطراب الذهن

فأنت ظالم لى

و لن أصدقك على أية حال

قمت متحاملا كى أضع بعض الماء على جسدى

يسرى الماء كأنه حلم فى منام رائق

يأخذ التوتر و القلق

و يضيف فكرا و أرق

حانت منى التفاتة إلى المرآة الكبيرة

جسدى الذى تتساقط قطرات الماء منه

عقصت جانب فمى

أمسكت أذنى

و نقرت رأسى بأصابعى

عندما نظرت إلى جثتى فى المرآة

رأيت شبحا ينظر لى فى ارتياب

يشير إلى صدرى

حيث قلبى النابض لازال يدفع بالدم وسط كل تلك الدهون الثقيلة

نفضت عن نفسى تلك الأوهام

و أتممت الإستحمام

خرجت من الشرنقة

و بللت الأرض التى أسير عليها

“و فى أنفسكم … أفلا تبصرون”

الآن أنا أسير

فى ضوضاء الشارع أسير

و فى أفكارى القديمة أسير

أسير فى هذا الأسر منذ سنوات عديدة

منذ ميلادى المجيد

و حتى فنائى البعيد

قال لى بامتعاض

“لقد حق فيكم قول الله … تفسدون فيها و تسفكون الدماء !!! أنتم أيها الناس مثار سخرية جميع الكائنات”

لم يكن سوى شبح المرآة

تجاهلته لأنى لم أرد حوارا مع شبح

لا وقت لتلك الترهات

كما أنى لا أتحدث إلا مع بنات أفكارى

أما أشباحى فحدث و لا حرج .. تدفعنى إلى الجنون أكثر منها إلى التعقل

—————-

ها أنا ذا أكتب فى حلقة مفرغة مجددا

أطبق نظرية التفكيك حتى الثمالة

سأقول لكم سرا

إن من أشد الفتن

كتابة التفاهات بلغة راقية

و التكرار بعد التكرار

و عندما صارحت “رجاء”

بنت أفكارى السمراء

بأفكارى الحمقاء

ابتسمت ابتسامة غراء

و قالت

اعلم يا منبع وجودى

و أصل حدوثى

أن النفس ضعيفة

فإذا وجدتها كذلك

فلا تثقل عليها بترهاتك

و التواء أفكارك

و إلا أسقطتك فى التعميم

و رمتك بكل ما هو ذميم

اعلم يا أنس حياتى

و جمال أشعارى

أن بعد ذلك لابد من التسفيه

و من التجريح

فإذا جائتك طعنة غادرة

لا تصرخ طلبا للمساعدة

و تعلم كيف تصمت

و تعلم كيف تمحوا