تعبان شوية

الإنسان

ذلك الكائن المتناقض المحير

أتعبنى فهمه

كما أعيتنى نفسى فى فهمها

أقف على أرض صلبة

من انعدام الفهم و الثقة

رحماك يا ربى

كم أشعر بشوقى إليك

بعيد عنك

يعصف بى صدرى

كأعاصير الأساطير البائدة

أحاول التماسك كالعادة

أن أزيل هوة القلب

بمقتضيات من الواقع

و كآبة الحاضر

وأملى إلى الغد الباسم

كم أنا تعب

كلما أقررت و قررت

كلما أحببت و تركت

كلما نصحت و جهلت

كلما  اشتقت و بكيت

كلما احتملت و سكت

وكلما وقعت

و كلما وقفت

أكتب حروفا طفولية

على جدران الزمن المنسية

أكتبها لنفسى الزكية

أحاسيس حياتى الأزلية

أكتب إليها

عنوان حاضرى

وعنوان غدى

بعد بعثى

و قبل أن تحاسبى

يا رجفة أحاسيسى الفتية

Leave a Reply

You must be logged in to post a comment.