لأنى قلت شيئا سيئا اليوم
و أنا متضايق بالفعل
و أدعوا الله أن يغفر لى
و لأننى غبى
تركت لنفسى العنان فجحدت بأنعم الله
و فعلا
إن المرء ليقول الكلمة لايلقى لها بالا
تهوى به سبعين خريفا فى النار
اللهم يامقلب القلوب
و كاشف الضر و العيوب
لا تكلنى إلى نفسى طرفة عين
اللهم انك عفو كريم تحب العفو فاعف عنا
فاعف عنا
فاعف عنا
——————–
تذكرت كتابا أخذته هدية من أحد الناس الذين قاطعتهم 🙁
عسى الله أن يغفر له و يغفر لى
الكتاب من دار الأندلس الخضراء
و هو تسبيح ومناجاة و ثناء على صاحب الأرض و السماء
أورد منه بعض المقاطع
قال عمر بن ذر رحمه الله تعالى:
(
اللهم: إنا قد أطعناك فى أحب الأشياء إليك أن تطاع فيه: الإيمان بك، و لم نعصك فى أبغض الأشياء أن تعصى فيه: الكفر و الجحد بك، اللهم فاغفر لنا بينهما.
و أنت قلت: “و أقسموا بالله جهد أيمانهم لا يبعث الله من يموت”، و نحن نقسم بالله جهد أيماننا لتبعثن من يموت، أفتراك تجمع بين أهل القسمين فى دار واحدة
)
وقالت امرأة من العابدات:
(
سبحانك:
ما أضيق الطريق على من لم تكن دليله، و ما أوحش البلاد على من لم تكن له أنيسه
).
قال شيذلة رحمه الله:
(
إلهى: أذنبت فى بعض الأوقات، و آمنت فى كل الأوقات، فكيف يغلب بعض عمرى مذنبا … جميع عمرى مؤمنا؟
.
إلهى: لو سألتنى حسناتى لجعلتها لك مع شدة حاجتى إليها، و أنا عبد، فكيف لا أرجو أن تهب لى سيئاتى مع غناك عنها، و أنت رب.
.
فيا من أعطانا خير ما فى خزائنه – و هو الإيمان به فبل السؤال – لا تمنعنا أوسع ما فى خزائنك و هو العفو مع السؤال.
إلهى: حجتى حاجتى، و عدتى فاقتى، فارحمنى.
).
.
.
.
قال الشيخ عبد العزيز الديرينى رحمه الله:
(
إلهى:
كيف يحيط بك عقل و أنت خلقته؟
أم كيف يدركك بصر أنت شققته؟
أم كيف يدنو منك فكر أنت و فقته؟
أم كيف يحصى الثناء عليك لسان أنت أنطقته؟؟؟
إلهى: إن كانت رحمتك للمحسنين فإلى أين تذهب آمال المذنبين؟؟
إلهى: إن كنا لا نقدر على التوبة فأنت قادر على المغفرة.
)
قال أبو السعود الجارحى رحمه الله:
(
رب:
إلى من أقصد و أنت المقصود؟ و إلى من أتوجه و أنت الحى الموجود؟ و من ذا الذى يعطى و أنت صاحب الجود، ومن ذا الذى يسأل و أنت الرب المعبود.
يا من لا ملجأ منه إلا إليه، يا من يجير و لايجار عليه.
)
و قبل أن أختم أذكر القارئ بالكلم و معانيه
و أورد ذلك النص لمحى الدين بن العربى
.
.
قال الحق للكلمة:
أنت مربوبى و أنا ربك.
أعطيتك أسمائى و صفاتى:
فمن رآك رآنى
و من أطاعك أطاعنى
و من علمك علمنى
و من جهلك جهلنى
فغاية من هم دونك
أن يتوصلوا إلى معرفة نفوسهم منك
و غاية معرفتهم بك
العلم بوجودك، لا بكيفيتك
“الفتوحات السفر الثانى”
.
.
و أخيرا و ليس آخرا
.
.
قال الله تعالى على لسان ابراهيم عليه السلام
.
” الذى خلقنى فهو يهدين …. و الذى هو يطعمنى و يسقين … و إذا مرضت فهو يشفين … والذى يميتنى و يحيين … و الذى أطمع أن يغفر لى خطيئتى يوم الدين … رب هب لى حكما و ألحقنى بالصالحين …. و اجعل لى لسان صدقى فى الآخرين … و اجعلنى من ورثة جنة النعيم”