“بقالى كتير ما بجيش المدونة هنا”
لقد كتبت بوستاً قصيرا فى المرة الماضية
و ربما وودت لو تابعت الكتابة على مدونتى الأثيرة إلى قلبى
و بعيدا عن السياسة .. عشان لا بتودى و لا بتجيب ..
أنقل لكم قطعة قرأتها الآن من كتاب هكذا غنى طاغور
——————-
فى أسفل الوادى
كان نهر (جومنا)
يتدفق مسرعا صافيا
و من كل جانب .. تنظر إليه الضفاف
المتجهمة بغابات الهضاب الكثيفة
التى تعلوها .. و أخاديد السيول.
كان المعلم الأكبر (جوفندا) جالسا
فوق صخرة يقرأ صفحة
حين جاءه تلميذه (راجونات)
المعتز بثروته الطائلة
و انحنى أمامه قائلا:
لقد جئت إليك بهديتى المتواضعة
و هى أقل من أن تحظى بالقبول من مقامك
و حين كان يقول ذلك .. ألقى امام المعلم
سوارين من الذهب المرصع بالجواهر
فتناول المعلم واحدا منها
و أخذ يديره فوق إصبعه
فتلألأت الجواهر بأنوارها التى تخطف الأبصار
و فجأة .. انزلق من يده و تدحرج فوق الضفة ثم وقع فى الماء
فصرخ (راجونات) متحسرا .. أوااااااه
و ألقى نفسه فى النهر
و صوب المعلم بصره نحو الكتاب
و أخفى النهر ماكان سرقه .. و تابع جريانه
كان النهار يشحب و يقترب من الأفول .. حين عاد (راجونات)
إلى أستاذه متعبا مهدودا يقطر ماءً
و قال له و هو يلهث .. يمكننى العثور عليه .. إذا بينت لى موضع سقوطه
فتناول الأستاذ السوار الثانى
و ألقى به فى الماء قائلا ..
هنااااك
—————————————–
انتهى المقطع و لقد كتبته بيدى كله (لأن بعض الأصدقاء يستنكر منى هذا الفعل ) على فكرة أحب اقول انه لابد من شخص يكتب بيديه أولا كى نستطيع ان ننسخ و نلصق من عنده ..
و أنا أحب أن أكون أول الكاتبين 🙂
هيييييييييه
أياااام كثيرة لم آآآتى إلى هنا
لقد نضبت قريحتى كثيرا فى الأيام الماضية
و لقد أدمنت الذهاب إلى الصالة الرياضية (الجيم) و أيضا مازلت أكتب فى رسالة الماجستير
و على فكرة صعبة جدا
الكلام عن الجيوميترى Geometry من أصعب الحاجات اللى ممكن تكتب عنها
ولأننى تعبت من التفكير
فلقد قررت أن أكون سطحيا
ليس للأبد بالتأكيد
و لكن حتى أريح أعصابى فقط
لقد سألنى صديقى منذ أيام
ألا يشغل بالك أى قضية حياتية أو فلسفية
فضحكت..
و أجبته أننى فى الرابعة و الثلاثين الآن
و لما أستطع أن أحل كل تلك القضايا الفلسفية قبل ذلك
إذن يبدو انها لن تُحل فى عمرى القصير
ربما فى الدار الآخرة
و حقيقة إننى أفكر
ليس من الضرورى الإجابة على كل تلك الأسئلة فى الحياة الدنيا
شوية للآخرة برضه 😀
الإنسان طماع قوى
عموما
أجبته بأن ما يشغل بالى الآن هو مرتب آخر الشهر
و متى سأستطيع رفع مئة 100 كيلو جرام على البِنش 😀
تالله لقد كاد أن يفتك بى 😀
لولا أن أصابته لوثة التعقل
😀
على أية حال
ربما أستمر فى الكتابة
من الرائع أن أقرأ ما كنت أكتب سابقا
لاحظت مازلت أنا
و لكن ربما أكثر نضجا
و أكثر حرفية عن ذى قبل
و ليس من نافلة القول أن نذكر
و أكثر ركاكة عن ذى قبل
يا الله
ربما أتحسن فى المستقبل
ربما
من يعرف
ربما سأتابع
ربنا