نهاية الخيال

على غرار نهاية التاريخ

أسكب سطرا جديدا من أسطرالعقل على مدونتى التى اشتاقت إلى حتما

تباطئت بى الأحداث

وتسارعت بها تفاصيل كثيرة سمرتنى فى مكانى حتى الآن

.

.

و حتى نصل الماضى بالحاضر

..

..

أبدأ حديثى حيث يتنهى المستقبل القريب

أى من حيث  ما أتمنى

إلى الأحداث الماضية التى لم تعرفوها بعد

..

——-

تسألنى حفيدتى الصغيرة

“يا جدى: أين قالب الحلوى الذى تركته فى الثلاجة بالأمس ؟!!!!”

أمسح جانب فمى مبتسما

و أتذكر

و أتفكر

——-

غدا تتظاهر مصر مجددا

وطنى الذى لا أعرف غيره يئن من فرط التشتت و اليأس

وطنى يتسائل أين الحل وأين المخرج

وطنى يرتعد من السموم التى ملئت جسده

و حرم على نفسه جميع المراضع

وطنى لا يزال يبحر فى نهر التخبط

أيا رب

أرسل إلينا من يخافك و يرحمنا

أرسل إلينا نورا و هدى

نجتمع على كلمته

و ييقضى بعدلك ويحكم برحمتك

——————————-

ثلاثة أشهر قضيتها بجانبه

ثم أعلنتها صراحة

لقد تعبت من العمل معك

إنك تغرقنى فى التفاصيل

بل و حتى فى أتفه التفاصيل تفاهة

و لم أعد استطيع الإحتمال أكثر

و لهذا قفلت راجعا

لأن الحياة أغلى من أن أقضيها فى الجدل عنها

——————————————————–

قرأنا الفاتحة

فى لحظة ماضية

رائع

بل و أكثر من رائع

إذن ماذا بعد ؟!!

“يجب أن نتعاون .. يجب أن نقرر سوية .. يجب أن تكف الناس عن الشكوى .. بل و يجب إيقاف العالم كله حسبما أفكر فيه أنا”

و كنت مرهقا

و تذكرت من المستقبل أن الحياة أغلى من أن أتجادل عليها

لقد مللت التنظير العائم

فاعتذرت فى كياسة فجة

و انطلقت إلى حالى سبيلى

—————————————————————-

الثورة الهادرة

الشعب الموتور لا يستطيع الصمت

و أصبح الخوف وقودا للشجاعة

و أصبح الملل وقودا للثبات

حان ميعاد التغيير

ليس لأنه صواب

و ليس لأنه خطأ

و لكن لأنها سنة الحياة

لقد تغير كل شئ

فلماذا نظل هكذا ؟

سؤال بسيط لا يحتاج إلى إجابة معقدة !!!

—————————————

أكتب قصة رائعة

عن نفسى كالعادة

و أسخر منى و من غيرى

ينقصها فصل أخير

بعد أن أتم كتابته

سأقرأها ثانية

و سأعلق عليها

و مع الأسف

لن أستطيع إعطائها إليكم

فهى سخيفة جدا

كسخافة كاتب هذه السطور

—————————————

ها أنا  ذا أبدوا شابا فى أوائل الثلاثينيات

أتخلص من مصيدة رومانسية أخرى

و أجلس على جانب الطريق

أستريح

ريثما ألتقط أنفاسى و وجدانى و بصيرتى

ثم حدث ما حدث

و اشتعلت البناية التى بها نسكن

النيران تلتهم الدور الأول

و عربات الإطفاء المقعدة

تلفظ مياهها الأخيرة

دخان دخان دخان

الإختناق أو الإنفجار

لم أكن أنتظر أكثر من هذا

عاجز أنا عن التصرف

عاجز عن التفكير

إذن هى النهاية

ثم تحدث المعجزة

و تنطفئ النيران

و عندها

أدركت فى سعادة

مدى حماااااااااااقتى

إلهى

لك الشكر كما ينبغى لجلال وجهك و عظيم سلطانك

أيا ربى

غلبت على شقاوتى

فلا عذر لى و لا تمنى

————————————-

نظرت إلى  حفيدتى

حبيبتى

التى ما زالت تبحث عن قالب الحلوى 🙂

“هات يدك”

” هيا بنا ننزل إلى المحل القريب

كى أشترى لك  قطعة من الحلوى الرائعة ”

يدها الصغيرة فى يدى

نغنى سوية

.

بالعامية

يللا بينا يللا نقضى يوم سعيد

يللا بينا يللا نقضى يوم جميل

يللا بينا يللا

يللا بينا يللا

🙂

Comments are closed.